تتخوف الكثيرمن الأسر من عدم قدرتها على استيفاء أضحية العيد تطبيقا للسنة المحمدية المؤكدة التي تفرض على من استطاع من الناحية المادية لاسيما وان جل المعطيات تبين أن الأسعار ستكون ملتهبة بفعل التصرفات الصادرة عن سماسرة الكباش باعتبارهم الوسيط بين الموالين والمواطنين وهم من يلهبون الأسعار في كل سنة سعيا إلى تحقيق فوائد وأرباح معتبرة. نسيمة خباجة الأجواء الطاغية على اغلب الأسر في هذه الأيام التي لم تعد تفصلنا فيها عن العيد سوى أيام معدودات باعتبار انه سوف يطل علينا في الأسبوع الأول من الشهر القادم، لا تخرج عن التفكير في الأضحية والنحر خاصة وان الكثير من العائلات لا تستطيع توفير مبلغ الأضحية الضخم الذي يتراوح ما بين 25 ألف و30 ألف ليرتفع إلى حدود 50 ألف دينار في ظل المصاريف المتعددة التي تحتاجها العائلة والأبناء مما اجبر اغلب العائلات على التقشف في هذه الأيام وهي الطريقة التي صارت تنتهجها العديد من ربات البيوت استعدادا للمناسبات الدينية ولولا استعمالهن لبعض من الذكاء لما استطعن استيفاء ولا مناسبة دينية واحدة، المفروضة علينا كمسلمين افتخارا بديننا الحنيف أمام باقي الأديان. فتفكير اغلب العائلات في هذه الآونة منصبٌّ على الأضحية وتوفير مبلغها لاسيما وان الأبناء هم الآخرين توجه اهتمامهم إلى الكباش إلى درجة نسيان دراستهم ولو أن إضراب الأساتذة شجعهم إلى توجيه اهتمامهم إلى اللهو بالكباش وانشغالهم بها. في هذا الإطار اقتربنا من بعض النسوة كونهن هن المعنيات بتدبير ميزانية البيت وترشيدها لضمان متطلبات الأسرة فاجمعن أنهن بالفعل يتمحور اهتمامهن في هذه الفترة حول نقطة اقتناء كبش العيد وإدخال الغبطة على أفراد الأسرة باستيفاء تلك السنة الحميدة التي جبل عليها المسلمون منذ أمد بعيد، تقول السيدة أمينة أنها تفكر كثيرا في تدبير مبلغ اقتناء الأضحية خاصة وأنها فكرت فيه منذ أشهر وراحت تخصص له قسطا صغيرا في كل شهر لكي لا تتأزم بالأمر ويفوتها الأوان وقالت أنها ولحد الآن جمعت مبلغ 25 ألف دينار ولا يتبقى إلا القليل من المبلغ الذي سوف تكمله في أواخر هذا الشهر خاصة وان العيد سوف يطل علينا خلال الأسبوع الأول من الشهر القادم وهو على بعد أيام قليلة من الآن. أما السيدة مروة فقالت أن محور النقاش الذي يدور في أسرتها في هذه الأيام هو حول الكبش، وترأس محور النقاش بين زوجها وابنيها الشغوفين بأضحية العيد وتناولوا كل ما يتعلق بالكبش فيما يخص قوامه وقرونه لتنفرد هي بمهمة تدبير مبلغه، طبعا مع زوجها وقالت أنها فكرت في الأمر من قبل وراحت ترشد ميزانية الأسرة استعدادا للمناسبة لتضيف أن الأمور هي على أحسن ما يرام وتعتبر نفسها من الناحرين في هذا العيد و دعت موالي الكباش إلى التعقل والقناعة، وحتى الباعة العاديين باعتبارهم اليد الثانية في البيع، ومنهم إلى المواطن البسيط من اجل تمكينه من استيفاء المناسبة وإدخال الغبطة والبهجة على كافة الأسر.