أكّدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي بالجزائر لورا بايزة أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن الموروث الثقافي الجزائري (مميّز) ويجب أن ينقل إلى بلدان الاتحاد الأوروبي التي لا تعرفه بالقدر الكافي· وذكرت السيّدة بايزة في ندوة صحفية بمناسبة معرض للصور الفوتوغرافية سيقام ابتداء من يوم غد الثلاثاء بقصر رياس البحر حصن 23 بالجزائر العاصمة، أن بلدان الاتحاد الأوروبي باستثناء فرنسا -نوعا ما- لا تعرف الكثير عن جمالية الجزائر الجغرافية والثقافية لهذا لا تعتبر قبلة السياح الأولى في الاتحاد الأوروبي· واعتبرت السيّدة بايزة الترجمة (عاملا مُهمّا) في التعريف بالثقافة الجزائرية لدى بلدان الاتحاد الأوروبي، خاصّة وأن هناك عددا كبيرا من المثقّفين والمفكّرين الجزائريين الذين لا يكتبون إلاّ باللّغة العربية ولا تصل أفكارهم إلى الضفّة الأخرى التي لا يتقن سكانها هذه اللّغة، تضيف السيّدة بايزة· لهذا تسعى المفوّضية من خلال الجهود التي تبذلها إلي التعريف بالجزائر في مختلف المجالات لدى المثقّف الأوروبي أوّلا ثمّ لدى جميع المواطنين الأوروبيين في النّهاية، توضّح السيّدة بايزة· في هذا السياق، تنظّم مندوبية الاتحاد الأوروبي بالجزائر بالتنسيق مع وزارة الثقافة معرضا للصور الفوتوغرافية تحت شعار (الجزائر: رؤى متقاطعة) تعرض فيه الكثير من الصور التي تبرز الثقافة الجزائرية والطراز المعماري المميّز بالجزائر· والصور المعروضة قام بالتقاطها مجموعة من المصوّرين، منهم 10 جزائريين و8 أوروبيين في إطار ملتقى خاصّ بالمصوّرين جرى في نوفمبر 2010 بدار عبد اللّطيف· وصرّحت السيّدة بايزة بأن هذا المعرض سينظّم في بروكسل السنة المقبلة في إطار الاحتفال بالذّكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، كما ستجمع مختلف الصور التي تعرض في كلّ معرض في مؤلّف ويوزّع على كلّ المؤسسات والهيئات الأوروبية الرّسمية، تؤكّد السيّدة بايزة· ويهدف هذا المعرض إلى (تقريب أوروبا من الجزائر من خلال تكوين صورة إيجابية عن بعضنا البعض وتقبّل كلّ منّا للآخر)، تضيف السيّدة بايزة· وستنظّم المفوّضية مسابقة -بمناسبة يوم أوروبا الموافق ل 9 ماي من كلّ سنة- لطلبة الرّسم بمعهد الفنون الجميلة وسيكون موضوع المسابقة أوروبا·