أكد فلاديمير نيفولين مسؤول بقسم في مؤسسة تصميم تقنيات النقل بأحد مصانع الأسلحة الحربية التي يقع مقرها في منطقة الأورال الروسية أن الدبابات التي طلبتها الجزائر من نوع »ت-80 أو«، أكثر تطوراً من الدبابات التي طلبتها الهند، وكانت دبابة »ت-80« المتطورة، جوهرة معرض تكنولوجيا صناعة الآلات الذي أقيم في جوكوفسكي ضاحية موسكو في فترة ما بين 30 جوان و4 جويلية كونها آلة ذكية، إذ يقوم جهاز الحاسوب الآلي بإنجاز المهام الأساسية المطروحة على جنود الدبابة والتي يتطلب تحقيقها الجهود الذهنية. وذكر المتحدث حسب ما نقلته وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفة »فويينو بروميشليني كوريير« أن الجزائر طالبت من روسيا هذا النوع من الأسلحة لما له من تقنيات جد عالية، وكذا مرونته في الاستعمال، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الجزائر تعاقدت مع موسكو من أجل شراء عدد من راجمات »بانتسير-س1«، في إطار إتفاقيات التسلح المبرمة بين الطرفين. وتعاقدت الجزائر السنة الماضية حسب وكالة »نوفوستي« الروسية، إلى جانب سوريا، مع الإتحاد السوفياتي سابقا، على شراء عدد من راجمات »بانتسير - س1«، وفي الإجمال فإن الجزائر ودبي ودمشق تعاقدت مع موسكو على شراء 100 من راجمات »بانتسير - س1«. ويصل مدى الصواريخ التي يطلقها »بانتسير« إلى 20 كيلومترا، وهو ما يتيح لمن يقتني »بانتسير« الاستغناء عن المنظومات الصاروخية الدفاعية الأغلى سعرا، وتوضع راجمة الصواريخ »بانتسير« على العربة المجنزرة أو العربة ذات العجلات أو المنصة الثابتة وفق رغبة البلد الزبون. الحديث عن شراء الجزائر لراجمات »بانتسير«، يأتي بعدما كشف الأخصائي العسكري الروسي »فكتور ليتوفكين«، أن مؤسسات الصناعة الدفاعية الروسية والأخصائيين الروس في الأسلحة، شرعوا في تحديث وتطوير ترسانة من الأسلحة الحربية التي إشترتها الجزائر من روسيا خلال سنوات الثمانينات، مشيرا إلى الترسانة التي يجري تحديثها تضم 500 دبابة من طراز »تي 72« سبق أن إشترتها الجزائر في الثمانينات، وغواصتين حربيتين من نوع SSK Kilo Class 636 من فئة »فارشافيانكا« التي تعمل بالطاقة التي تولدها وحدة الديزل. وكشف الخبير العسكري الروسي، في تقرير نشره على وكالة الأنباء الروسية الرسمية، بأن روسيا ستبيع للجزائر بالإضافة إلى ذلك المجمعات الصاروخية الموجهة المضادة للدبابات من طراز »ميتيس« و»كورفيت«، وأسلحة نارية موجهة خصيصا لمكافحة الإرهابيين، وهنا يربط المتحدث الروسي بين مكافحة الجزائر للإرهاب، وبين التفجيرات التي نفذها التنظيم المسمى »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« في قصر الحكومة بالعاصمة ومركزين للأمن في 11 أفريل الماضي، معتبرا السوق الجزائرية للسلاح والمعدات الحربية في هذه الحالة ليست مجرد »بزنس« بالنسبة للجزائر وروسيا بل إن الجزائر -كما قال- تحرص على التزود بالأسلحة التي تساعدها في تعزيز جبهة لمكافحة الإرهاب الدولي. وأعلنت جهات روسية في وقت سابق، بأن »صفقة« السلاح بين الجزائروروسيا تشمل 36 طائرة »ميغ 29 س م ت« الخفيفة، و28 طائرة »سوخوي 30 م ك آ« الثقيلة، و16 طائرة »ياك 130« الحربية للتدريب، وعشرات الدبابات من طراز »تي 90 س« العصرية، وذكرت الأنباء بأن هذه الأسلحة لن تورد إلى الجزائر دفعة واحدة وليس خلال سنة واحدة، بل ستوجه للجزائر، منها مجموعة ستسلم للجزائر خلال 4 سنوات، حسب ما تنص عليه الصفقة المقدرة ب 7,4 مليار دولار. وكانت روسيا قد أبلغت، حسب وكالة نوفوستي، في وقت سابق، منظمة الأممالمتحدة، في إطار تقارير الدول المنتجة للأسلحة حول صادراتها العسكرية خلال السنة الماضية، بأنها سلمت الجزائر ثلاثين دبابة من نوع »ت 90« إلى جانب 10 طائرات قتالية خلال سنة 2006.