يرجح أن تزود روسياالجزائر بدبابة ''ت - ''90 التي يعكف مختصو الأسلحة في موسكو على تطوير موديلها المعد للتصدير ''ت - 90 س''، والتي تمتلك ميزات أكثر تطورا من تلك التي تم توريدها للهند المصنفة كأول زبون لروسيا في المجال العسكري. وأفادت وكالة نوفوستي الرسمية أن العمل لا يزال مستمرا لتطوير دبابة ''ت -''90 في روسيا، مشيرة أنه يتم تطوير موديلها المعد للتصدير ''ت - 90 س''، وبخصوص هذا الموضوع بين فلاديمير نيفولين الذي يشغل رئيس قسم في مؤسسة تصميم تقنيات النقل التي يقع مقرها في منطقة الأورال أن الدبابات التي طلبتها الجزائر تفوق تطوراً الدبابات التي طلبتها الهند. وتشبه ''ت - ''90 دبابة ''ت-''80 المتطورة التي تصنف كآلة ذكية، إذ يقوم جهاز الحاسوب الآلي بإنجاز المهام الأساسية المطروحة على جنود الدبابة والتي يتطلب تحقيقها الجهود الذهنية. ولا تخرج رغبة الجزائر في اقتناء هذه الدبابة عن التعاون العسكري الذي يجمع البلدين، ففي هذا الشأن تعتزم الجزائر شراء مجموعة من منظومات الدفاع الجوي الصاروخية المدفعية الروسية ''بانتسير- س''1 المختصة في الدفاع عن المنشآت المدنية والعسكرية، حيث سبق لمصدر عسكري دبلوماسي روسي أن أعلن خلال شهر مارس الماضي أن بلاده ستسلم الجزائر ابتداء من هذه السنة 38 منظومة بانتسير الصاروخية المضادة للطائرات، مبينا أن الصفقة قد جاءت تطبيقا لعقود وقعت من قبل، وكان قد قال وقتها ''بموجب العقد الموقع في العام ,2006 سنسلم الجزائر 38 منظومة من نوع بانتسير اس1 تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، وستتم عمليات التسليم في 2010-.''2011 ووقعت الجزائروموسكو خلال زيارة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين إلى الجزائر في مارس ,2006 عقودا عسكرية بقيمة 6,3 مليارات دولار، منها 3,5 مليارات لطائرات مقاتلة، في مقابل إلغاء ديون روسيا المستحقة على الجزائر، والتي تعود إلى فترة الاتحاد السوفياتي السابق. وتتميز أنظمة بانتسير بقدرتها على إصابة الأهداف الجوية بدقة عالية على بعد 20 كلم وارتفاع 15 كلم، وتستطيع هذه المنظومة المضادة للطائرات إطلاق الصواريخ على أربعة أهداف دفعة واحدة. وتبلغ سرعة الصاروخ 1300 متر في الثانية، وهي مصممة للدفاع عن المناطق والمنشآت الصناعية الإدارية والعسكرية الصغيرة من الطائرات والمروحيات والصواريخ المجنحة والأسلحة عالية الدقة، وكذلك لتعزيز مجموعات الدفاع الجوي لدى التصدي للهجمات المكثفة من الجو، وقد زودت هذه المنظومة مؤخرا ب 12 صاروخا موجها من طراز ''57أي6 ي'' ورشاشتين مضادتين للجو ''2أ38م''. وفي السياق ذاته، كان نائب رئيس هيئة التعاون العسكري الفني في روسيا فياتشيسلاف دزيركال، قد قال إن موسكو ستبدأ بتوريد طائرات عسكرية من طرازي ''سو-''30 و''ياك-''130 إلى الجزائر في العام المقبل، حيث قال في هذا الشأن ''إن من المفروض أن تبدأ الجزائر بتسلم طائرات ''سو-''30 و''ياك-''130 في عام 2011 وإن هذا ليس بالسرّ العسكري''. وقد تم تخصيص طائرات ''ياك ''130 التي ستحصل عليها الجزائر لأغراض تدريب الطيارين العسكريين والقتال، حيث قدر خبراء شركة ''ايركوت'' أن يطلب العالم 2.5 ألف طائرة جديدة من هذا النوع في الفترة 2010 .2011 ويربط تعاون وثيق الجزائربروسيا في المجال العسكري، ما جعلها تصنف ضمن الدول الخمس الرئيسة التي تقيم هذا التعاون مع موسكو، حيث تحتل المرتبة الثانية في قائمة الدول المستوردة للسلاح الروسي بين هذه الدول الخمس المتمثلة في الهند والصين وفنزويلا وفيتنام، بالإضافة إلى الجزائر التي قد تفقد مركزها في المستقبل لصالح فيتنام وفق توقعات روسية، بعد أن وقع البلدان عام 2009 إحدى أكبر الاتفاقيات خلال الأعوام الأخيرة الماضية حول شراء ست غواصات وإنشاء بنية تحتية في ميناء كمران الفيتنامي لاستقبال هذه الغواصات الست. ومكن التعاون العسكري الذي يربط الجزائربموسكو من احتلال الجزائر عام 2008 المرتبة الثانية في قائمة الدول المقتنية للسلاح الروسي بقيمة مالية قدرت ب 1.366 مليار دولار وراء الهند وأمام الصين التي تعتبر هي الأخرى من الزبائن التقليديين لروسيا.