صرّح وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أمس الأحد بأن (سمعة) السلطات اللّيبية الجديدة (لطّخت بعض الشيء) بسبب مقتل الزّعيم اللّيبي السابق العقيد معمّر القذافي الخميس في (ظروف لا تزال غامضة)، في إشارة إلى إعدامه خارج إطار العدالة· وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن (الحكومة اللّيبية النّاشئة ستفهم أن سمعتها في العالم لطّخت بعض الشيء بسبب ما حصل)، مضيفا: (أكيد أنها ستكون راغبة في توضيح هذا الأمر بشكل يتيح تحسين وإعادة بناء سمعتها)· وقال هاموند إنه يرغب في أن يتمّ فتح تحقيق في مقتّل القذافي الذي اعتقل حيّا عند سقوط مدينة سرت، مسقط رأسه الخميس الماضي، وأضاف: (بالتأكيد ليست تلك الطريقة التي كنّا نرغب في أن تحصل الأمور بها)، وأوضح: (كنّا نرغب في أن تتمَّ محاكمة العقيد القذافي، خصوصا أمام المحكمة الجنائية الدولية، وأن يردّ على أفعاله المسيئة ليس فقط في ليبيا وإنما أعمال الإرهاب العديدة التي دعّمها وقام بها خارج ليبيا، والتي أوقعت بالنّسبة لنا في بريطانيا العديد من الضحايا)· وكان الوزير البريطاني يشير خصوصا إلى اعتداء لوكربي الذي أوقع 270 قتيل في 1988 ومقتل الشرطية البريطانية إيفون فليتشر التي قتلت بإطلاق نار مصدره السفارة اللّيبية في لندن عام 1984·