يواصل الشارع المغربي التعبير عن غضبه إزاء استمرار فساد نظام (أمير المؤمنين) محمد السادس، حيث تظاهر آلاف المغاربة في مدن عبر المغرب يوم الأحد، داعين إلى مقاطعة للانتخابات البرلمانية المبكّرة التي تجري الشهر المقبل، والتي ستكون نتيجتها مهمّة لمستقبل الإصلاحات التي اقترحها محمد السادس· يبدو أن الإصلاحات المزعومة لنظام السادس لم تُقنع المغاربة في ظلّ استمرار مظاهر الفساد السياسي والمالي، وقد دأبوا تعبيرا عن رفضهم لهذه المظاهر على التظاهر كلّ يوم أحد· وقال مراسل وكالة (رويترز) في العاصمة المغربية الرّباط إنه شاهد عشرات الأفراد من شرطة مكافحة الشغب المزوّدة بهراوات تضرب وتركل محتجّين تجمّعوا أمام مبنى البرلمان في ختام مسيرة لنحو ثلاثة آلاف شخص· وقال مسؤول محلّي منتخب في الدارالبيضاء أكبر مدن المغرب إن نحو ثمانية آلاف شخص شاركوا في احتجاج مماثل هناك· وشارك عدّة آلاف في احتجاجات في مدن أخرى، من بينها فاس وطنجة· وقال عمر راضي وهو ناشط من اللّجنة المحلية لحركة (20 فيفري) في الرّباط إن هذه الاحتجاجات تنظّم عبر أنحاء المغرب حول الفكرة المشتركة المتعلّقة بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجري في 25 نوفمبر المقبل، وأضاف أنه من الواضح أن الانتخابات ستؤدّي إلى أن يصل إلى السلطة نفس الأشخاص الذين ينهبون منذ سنوات ثروة المغرب ويحتجزون مستقبل الشعب المغربي رهينة· وفي مارس الماضي وعد محمد السادس في ردّ سريع على احتجاجات استلهمت ثورتي تونس ومصر بتقليص سلطاته من خلال إجراء تعديلات في الدستور، وتمّ تقديم موعد الانتخابات البرلمانية بعد أن كان من المقرّر أن تجري في سبتمبر 2012· ولكن محتجّين في الرّباط هتفوا قائلين إن الانتخابات تمثيلية، وأنه لن يتمّ خداعهم هذه المرّة. وانضمّ إلى هؤلاء المحتجّين مئات من الخرّيجين العاطلين عن العمل لأوّل مرّة هذا الأسبوع