يعيش سكان حي بوعجة المتواجد على مستوى بلدية بئر توتة، أوضاعا متردية جراء النقائص المتعددة ما آثار استيائهم الشديد، وتذمرهم من السياسة المنتهجة اتجاههم، من طرف السلطات المحلية، التي لا تعير أدنى اهتمام لانشغالاتهم لا سيما، افتقارهم إلى أهم ضروريات الحياة الكريمة، على غرار المشاريع التنموية المتمثلة في رفع اغبن والمعاناة اليومية التي يتخبطون فيها، بينها انعدام غاز المدينة، والتذبذب الحاصل والمستمر في التزود بالكهرباء، ناهيك عن الوضع الكارثي للطرقات ومسالك الحي الداخلية. ناشد قاطنو الحي المذكور التدخل الفوري للسلطات المعنية والولائية، الالتفات إلى مشاكلهم المتعددة وتدارك النقائص المسجلة على مستواه، حتى يتسنى لهم العيش في رفاهية كباقي الأحياء المجاورة التي نالت حصة الأسد من المشاريع التنموية التي على إثرها ارتقت أحياؤها. وفي ذات الصدد أشار هؤلاء السكان إلى أن الوضع أصبح لا يطاق ولا يحتمل إزاء تلك الطرقات التي بات يستحيل السير فيها واجتيازها لا سيما في فصل الشتاء فهي بحاجة إلى إعادة تهيئة شاملة، وفي السياق ذاته أبدى أصحاب السيارات تذمرهم الشديد لاهترائها ووضعها المتردي بسبب الحفر البليغة، وبالتالي صعوبة التنقل بها أو ركن مركباتهم، مايتسبب حسبهم في حركة مرورية بالنسبة للراجلين، كما يجدر بالذكر أيضا مشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي ينجر عنه تعطيل الأجهزة الالكترونية ، خاصة أصحاب المحلات الذين يعانون من إتلاف المواد الغذائية، بالإضافة إلى تضرر المتمدرسين من هذا الانقطاع الكهربائي الذي يجبرهم على الاستعانة بالشموع مما يؤثر بصرهم، وكذا المردود الدراسي، وما زاد الطين بلة لهؤلاء هو وضع الطرقات الذي يؤرقهم بالدرجة الأولى والتي تحولت إلى حفر ما يصعب التحاق التلاميذ بمؤسساتهم التربوية لاسيما بحلول فصل الشتاء أين تتحول تلك الطرقات إلى كتل من الأوحال. ولم تنته معاناة هؤلاء عند هذا الحد بل معاناتهم متواصلة فيما يخص عدة ضروريات منها انعدام الغاز الطبيعي، حيث يضطرون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان، بأسعار مرتفعة مما زاد من مصاريف إضافية على مصاريفهم اليومية ، خاصة في فصل الشتاء، حيث تعرف هذه المادة استهلاكا مضاعفا، ناهيك عن استعماله المفرط في التدفئة والطبخ، ومن جهة أخرى أكد السكان أنهم تقدموا بعدة شكاوي ومراسلات إلى السلطات المحلية من اجل وضع حد لمعاناتهم وتدارك النقص المسجل على مستوى الحي، لكن لم تلق نداتهم أي التفاتة تذكر، على حد قولهم ليستمر مسلسل المعاناة لعدة سنوات، وأمام جملة هذه المشاكل يجدد هؤلاء مناشدتهم للسلطات الوصية التدخل العاجل لإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية والتكفل الجاد، للحد من المعاناة اليومية التي يتخبطون فيها بما فيها اهتراء الطرقات وانعدام الغاز الطبيعي والانقطاعات المتكررة للكهرباء، حتى يتسنى لهم العيش في رفاهية على غرار الأحياء الأخرى التي استفادت من مخطط التنمية.