برمج مجلس قضاء العاصمة الجدول التكميلي للدورة الجنائية العادية للفصل الثالث لسنة 2011 والذي انطلق في 30 من شهر أكتوبر ليستمر إلى غاية السادس فيفري المقبل، حيث ستفصل المحكمة في 224 ملفا تراوحت التهم فيها بين الإنخراط في الإرهاب، الجوسسة، التزوير، القتل والاختلاس، والمتاجرة في الأسلحة والذخيرة الحربية· ويُنتظر أن تشهد الدورة الفصل في عدد من القضايا التي لقيت متابعة إعلامية واسعة من قبل خاصة تلك المتعلقة بالإرهاب، أبرزها قضية تفجيرات قصر الحكومة التي تم برمجتها بعد سلسلة من التأجيلات إلى جانب ملف أمير سرية العاصمة (فاتح بودربالة) المكنى (عبد الفتاح أبو بصير) إلى جانب ملف الذراع الأيمن للبارا كمال جرمان الذي أثار جدلا في السنوات الماضية لتمسكه بحضور البارا شخصيا لمحاكمته، كما شهدت الدورة إسقاط البارا العقل المدبر لاختطاف السياح الألمان رغم ورود معلومات من مصادر قضائية أنه تم الاستماع إليه بعد أن ظل مصيره غامضا لعدة سنوات، بعدما تسلمته السلطات الجزائرية من نظيرتها التشادية· مير بوزريعة وإطارات بالبلدية أمام فضيحة عقارية كما سيتم الفصل في أكبر ملف لمافيا العقار الذي تورط فيه رئيس بلدية بوزريعة (م· ع) رفقة ثلاثة متهمين آخرين هم رئيس التعاونية العقارية وأمين الخزينة بالتعاونية وكذا المدير التقني بالبلدية، حيث وجهت للمشتبه فيهم تهم عديدة وثقيلة تتمثل في تكوين جماعة أشرار، تقليد الأختام، التزوير واستعمال المزور في المحررات الإدارية، مخالفة القرارات الإدارية، استغلال السلطة لأغراض شخصية، التعدي على الملكية العقارية، النصب والاحتيال والسعي للحصول بغير حق على وثائق إدارية، تبديد أملاك الدولة، البناء دون رخصة بالنسبة للمستفيدين من القطع الأرضية عددهم حوالي 91 شخصا، وقد تم فتح تحقيق في قضية التعدي على أرض فلاحية وتحديد هوية الشاغلين بتعاونية عبان رمضان شهر سبتمبر 2008 وذلك بناء على رسالة مجهولة أرسلت إلى الجهات القضائية· وتَواصل التحقيق في القضية إلى غاية تاريخ 4 ماي 2010 حيث أمر قاضي التحقيق مجددا بالاستماع إلى الأطراف المعنية بعد مواصلة التحقيق من طرف وحدات فرقة الدرك الوطني ببينام وأمر حينها بوضعهم جميعا تحت الرقابة القضائية بمن فيهم رئيس البلدية قبل أن يأمر بإيداع أربعة أطراف الحبس الاحتياطي بناء على طلب وكيل الجمهورية لمواصلة التحقيق، حيث توصلت التحريات إلى أن رئيس المجلس الشعبي لبلدية بوزريعة كان قد راسل الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبوزريعة بشأن الشكوى التي تقدم بها سكان حي (البرتقال) والمؤرخة في 7 مارس 2008 حول الاعتداء على أراضٍ فلاحيه واقعة في المكان المسمى (سي لخضر) من طرف أشخاص مجهولين ودون سند قانوني، حيث تتضمن المراسلة توضيحا بشأن هذه القطعة الأرضية التي تقدر مساحتها بحوالي 3 هكتارات وتم تخصيصها لفائدة التعاونية العقارية (عبان رمضان) بموجب المداولة رقم 35/أع/94 المؤرخة في 22 أكتوبر 1994 الصادرة عن المندوبية التنفيذية لبلدية بوزريعة والمصادق عليها من طرف مصالح والي ولاية الجزائر تحت رقم 128 بتاريخ 30 أكتوبر 1994، غير أن التحريات تبين أن القطعة الأرضية ملك لمجاهد متوفي· قضايا الإرهاب تتراجع وقد برمجت المحكمة 40 ملفا يتعلق بالقضايا الإرهابية وهو الرقم الذي علق عليه المحامون بغير المهم مقارنة بالمجالس القضائية في ولايات بومرداس وتيزي وزو التي تشهد تزايدا ملحوظا، إلى جانب أن معظم القضايا التي برمجتها جنايات العاصمة تضم تهما بسيطة تتعلق بتمويل وتشجيع الإرهاب وحتى الإرهاب الخارجي، إنشاء جماعة إرهابية غرضها نشر التقتيل باستعمال المتفجرات وأهمها ملف عشرة متهمين كونوا جماعة إرهابية مسلحة كانت واقعة تحت تنظيم كتيبة الفتح الموالية لما هو معروف بتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) الناشطة على مستوى ولاية الجزائر وبومرداس وتيزي وزو، حيث كان من بينهم إمام وخطيب مسجد مالك بن نبي بالهواء الجميل بباش جراح، كان هدفها الإعداد لعمليات انتحارية بواسطة المتفجرات، إلى جانب تفجيرات قصر الحكومة التي اهتزت لها العاصمة في أفريل 2007 إلى جانب ملفات تجنيد الجزائريين للقتال في العراق· كما ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من القضايا المتعلقة بحيازة والمتاجرة في الأسلحة والذخيرة الحربية وقتل الأصول، حيث جدولت 27 ملفا يتعلق بقضايا القتل والفعل المخل بالحياء وتكوين جمعيات أشرار والسرقة والضرب والجرح العمدي، وكذا أزيد من 45 ملف يتعلق بالمتاجرة في المخدرات والتزوير في محررات رسمية، النصب والاحتيال ومحاولة تقليد أوراق نقدية ذات سعر قانوني والغش الضريبي الذي تصدر القائمة ب32 ملف·