طالب فلاحو منطقة العرسان الواقعة بتراب بلدية فيض البطمة بالجلفة من المحافظة السامية لتطوير السهوب، عبر طلب تدخّل تلقّت »أخبار اليوم« نسخة منه، بإنقاذهم من الانجرافات التي يحدثها الوادي المجاور لأراضيهم. إذ أكّد الفلاّحون أن تساقط الأمطار يؤدّي في كلّ مرّة إلى تشكيل سيول جارفة تترك وراءها كمّيات معتبرة من الصخور وجدوا صعوبة في التخلّص منها. مطالبين الهيئة المذكورة بضرورة التدخّل وانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبّطون فيها بفعل الانجراف الذي يحدثه الوادي المحاذي لأراضيهم، حيث أكّدت الشكوى أنه بمجرّد تساقط الأمطار تأتي السيول الجارفة على الأخضر واليابس لتخلهف وراءها أكواما من الحجارة يصعب معها إعادة الوضعية إلى سابق عهدها. وطالب أصحاب الشكوى بتزويد منطقة العرسان بمكسّرات مائية، وكذا بسواقي مائية وقال »بلخيري علي« وهو أحد الفلاّحين المتضرّرين من الوضعية المذكورة إن أراضيهم أضحت مستباحة، وأن الوادي يشكّل خطرا قائما على الأراضي الفلاحية، كما طالب السكان بتدخّل الهيئات المحلّية وتزويد المنطقة المذكورة بمدرسة ريفية وكذا بقاعة علاج لكونها منطقة آهلة بالسكان وتحوّلت إلى تجمّع ريفي قائم بحدّ ذاته، كما التمسوا من المصالح المختصّة توسيع دائرة الاستفادة من الكهرباء الريفية. ويرجو فلاحو المنطقة المحافظة السامية لتطوير السهوب، التدخّل العاجل لكون منطقة العرسان منطقة فلاحية يعتمد أصحابها على ما تجود به الأرض، إلاّ أن وضعية الوادي المحاذي لهم أرهقتهم كثيرا وهدّدت فلاحتهم مع تساقط الأمطار.