يشارك عدد من الفنانين السوريين الكبار في مسلسل «المفتاح» الذي يخرجه هشام شربتجي، وكتبه خالد خليفة معالجا من خلاله جملة من المفاهيم والقيم الحياتية كالحب والزواج والشرف والأمانة، ليثبت واقع ضعفها عند امتحانها في الواقع طارحاً لأشكال مختلفة من الفساد الاجتماعي والاقتصادي وعلاقتهما الوثيقة الصلة بالقانون، مع التركيز على أساليب التكيف مع القوانين وليها من البعض لخدمة مآرب خاصة. (بيروت) - يقول كاتب العمل خالد خليفة، الذي انتهى من كتابة المسلسل منذ عدة أشهر، ل «الاتحاد»، إن»المفتاح» عمل اجتماعي يناقش أمورا اجتماعية ووقائع يومية، ويتناول طموحات الشباب عندما لا تتحقق، وكيف تكون البدائل أحيانا. من خلال دراما اجتماعية تنطوي على جرأة كبيرة في الطرح لجميع أشكال الفساد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني ليثبت أن كل نوع من أنواع الفساد يؤدي للآخر، وبالتالي يجب أن تكون المعالجة متكاملة كي نخلق بيئة نزيهة شريفة سمتها الأساسية هي الإنسانية كما يناقش العمل القلق الذي يحكم العلاقات الإنسانية وترابطها في ظل تطور العصر ومتغيراته. معرباً عن تفاؤله ب»المفتاح» كعمل درامي قدمت له جميع ظروف النجاح بوجود نخبة من النجوم السوريين المشاركين والدعم الكبير من المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني كجهة منتجة. الحياة السورية يجتمع كل من باسم ياخور، سلمى المصري، شكران مرتجي، قمر خلف، محمد حداقي، أمل عرفة، عبد المنعم عمايري، ديمة الجندي، ديمة قندلفت، فايز قزق، محمد خير الجراح، جرجس جبارة، عبد الحكيم قطيفان، سليم كلاس، نسرين الحكيم، خالد القيش، ربى المأمون، وأحمد الأحمد.. وآخرون في مسلسل من انتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي التي تأسست في عام 2010، وتعمل عبر إنتاجها الفني لتحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها تحويل الدراما السورية لصناعة متطورة باستمرار والنهوض بها للمستوى العالمي، مع تشجيع ورعاية المواهب الإبداعية، والتعاون مع الجهات العامة والخاصة العاملة في المجال الفني، والعرض لجوانب الحياة السورية بما تحمله من مبادئ وقيم اجتماعية. لينا وهناء من جهتها قالت الفنانة ديما قندلفت، إنها تشارك في المسلسل بدور لينا وهي شابة تترك حبيبها في سوريا بسبب ظروفه الصعبة والقاسية التي لا تمكنه من الزواج منها لتتزوج من شاب آخر وتسافر إلى الولاياتالمتحدة إلا أنها تصدم بتصرفات زوجها وتعاني من مشاكل صعبة فتقرر تركه والعودة إلى الوطن لتبحث عن حبيبها القديم. وأضافت قندلفت إن لينا تحاول إعادة هذا الحب من جديد كونه أملها الوحيد الباقي في العالم لكي تعود إلى أهلها ولاسيما أنها رأت في الولاياتالمتحدة كل شيء مختلف من حيث أسلوب الحياة، فأرادت أن تعود إلى الحياة الجميلة والحب الصافي والبساطة في بلدها، وعلى الرغم من أنها تجد حبيبها إلا أنها تفشل في الارتباط به من جديد ما يؤدي إلى زهدها في الدنيا. وعن رأيها بقصة العمل بشكل عام قالت قندلفت: العمل جميل وخطوطه متكاملة وشخصياته كلها غنية وأنا سعيدة بخوض غمار تجربة جديدة مع المخرج شربتجي.