قتل 50 شخصا على الأقلّ وأصيب العشرات بجروح أمس الجمعة، في هجوم انتحاري وقع في شمال غرب باكستان التي تشهد موجة اعتداءات دامية تنفّذها حركة طالبان، حسب حصيلة جديدة رسمية. وقال مسؤول الإدارة المحلّية مقصود أحمد إن الانفجار وقع أمام مكتب تابع للإدارة المحلّية بياكاغوند في مهمند، أحد الأقاليم السبعة في منطقة القبائل الباكستانية التي تعتبرها واشنطن ملاذا لشبكة القاعدة. وأشار المسؤول إلى أنه يتعذّر عليه في الوقت الرّاهن تحديد الهدف الذي كان يستهدفه الانتحاري الذي ربما كان على متن درّاجة. وأضاف أنه »كان يجري في المكتب توزيع كرّاس نقالة، وكان هناك الكثير من النّاس«، مشيرا إلى أن الانفجار وقع أيضا أمام سجن فرّ منه على الإثر العديد من السجناء. وقال: »لقد تضرّر مكتب الإدارة، وكذلك الأمر بالنّسبة لجدار السجن، حيث تمكّن العديد من السجناء من الفرار«. وأفاد شهود عيان عبر الهاتف بأن الانفجار كان عنيفا، وقد أدّى إلى إلحاق الضرر بالعديد من المحلاّت المجاورة إضافة الى السجن. وبدوره، قال ضابط في الجيش الذي فرضت قوّة منه طوقا أمنيا حول مكان الانفجار إن »الانفجار كان عنيفا جدّا، لقد انهار العديد من المباني والمتاجر القريبة من مقرّ الإدارة المحلّية. ومهمند هي أحد الأقاليم السبعة في منطقة القبائل الباكستانية التي تعتبرها واشنطن ملجأ لحركة طالبان باكستان وملاذا لشبكة القاعدة.