أعلنت الولايات المتّحدة الأمريكية يوم الخميس عن نيّتها في بيع عتاد عسكري للجزائر في إطار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدّرات· جاء ذلك على لسان مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلّف بالمغرب العربي السيّد ريموند ماكسويل خلال ندوة صحفية عقدها بمقرّ السفارة الأمريكيةبالجزائر العاصمة في ختام زيارته للجزائر· وصرّح السيّد ماكوسيل يقول: (إننا بصدد تحديد سبل ووسائل بيع عتاد عسكري للجزائر في إطار مكافحة الإرهاب)، مؤكّدا أن (جهود الولايات المتّحدة الأمريكية ترمي إلى وقف انتشار نشاطات تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي في المنطقة ومكافحة المتاجرة بالمخدّرات وبالبشر وكل أنواع التهريب)· وذكّر المسؤول الأمريكي بوجود شراكة بين الجزائروالولايات المتّحدة في عدّة ميادين، منها مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات ومكافحة تهريب الأسلحة· وبخصوص النقطة الأخيرة أوضح السيّد ماكسويل أن (الهدف منها يكمن في تفادي انتشار الاسلحة انطلاقا من ليبيا). وبخصوص المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين خلال زيارته أشار السيّد ماكسويل إلى أنه تطرّق مع الوزير المنتدب المكلّف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيّد عبد القادر مساهل إلى (الانشغالات المشتركة) بخصوص المنطقة، وأضاف يقول: (لقد تحدّثنا عن ليبيا والعلاقات الجزائرية - اللّيبية)، مؤكّدا أن الولايات المتّحدة تأمل أن تدعّم البلدان المجاورة لليبيا (المجلس الوطني الانتقالي) من أجل تأسيس ديمقراطية انطلاقا من وضع هش. ولدى تطرّقه إلى الإصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر قال المسؤول الأمريكي إن الحكومة الجزائرية اختارت (الطريق الصحيح)· وأوضح السيّد ماكسويل: (أظنّ أنه من السّهل جدّا الملاحظة بأن الحكومة الجزائرية اختارت الطريق الصحيح بتبنّيها أصلاحات سياسية)، مشيدا (بالحرّية الكبيرة) التي تحظى بها الصحافة في الجزائر· وفيما يخصّ التعاون بين البلدين ذكّر المسؤول الأمريكي بوجود شراكة (هامّة) بين الجزائروالولايات المتّحدة تقوم على (الصداقة)، معربا عن أمل بلده في تعزيز العلاقات الثنائية، وأشار إلى أن الزّيارات العديدة لمسؤولين أمريكيين إلى الجزائر (تؤكّد على نوعية العلاقات الجزائريةالأمريكية)، مضيفا أن (البلدين تربطهما العديد من المصالح المشتركة).