صرح مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالمغرب العربي ريمون ماكسويل، أول أمس، أن الحكومة الجزائرية التي التزمت بإصلاحات سياسية اختارت الطريق الصحيح، معلنا من جهة أخرى عن نية الولاياتالمتحدةالأمريكية في بيع عتاد عسكري للجزائر في إطار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات. وقال ماكسويل خلال ندوة صحفية بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، أول أمس، في ختام زيارته إلى الجزائر »أظن أنه من السهل جدا الملاحظة أن الحكومة الجزائرية اختارت الطريق الصحيح بتبنيها إصلاحات سياسية، مشيدا بالحرية الكبيرة التي تحظى بها الصحافة في الجزائر«. وفيما يخص التعاون بين البلدين ذكر المسؤول الأمريكي بوجود شراكة هامة بين الجزائروالولاياتالمتحدة تقوم على الصداقة، معربا عن أمل واشنطن في تعزيز العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن زيارات العديد من المسؤولين الأمريكيين إلى الجزائر تؤكد نوعية العلاقات بين البلدين، كما أضاف أن البلدين تربطهما العديد من المصالح المشتركة. في نفس السياق، أعلن ريموند ماكسويل في ختام زيارته عن نية الولاياتالمتحدةالأمريكية في بيع عتاد عسكري للجزائر في إطار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات، قائلا »إننا بصدد تحديد سبل ووسائل بيع عتاد عسكري للجزائر في إطار مكافحة الإرهاب«، كما أكد أن جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية ترمي إلى وقف انتشار نشاطات تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي في المنطقة ومكافحة المتاجرة بالمخدرات وبالبشر وكل أنواع التهريب. وذكر المسؤول الأمريكي بوجود شراكة بين الجزائروالولاياتالمتحدة في عدة ميادين منها مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات ومكافحة تهريب الأسلحة، موضحا أن الهدف منها يكمن في تفادي انتشار الأسلحة انطلاقا من ليبيا. وبخصوص المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين خلال زيارته، أشار ماكسويل إلى أنه تطرق مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل إلى الانشغالات المشتركة بخصوص المنطقة، مضيفا »لقد تحدثنا عن ليبيا والعلاقات الجزائرية-الليبية« مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تأمل أن تدعم البلدان المجاورة لليبيا »المجلس الوطني الانتقالي«، من أجل تأسيس ديمقراطية انطلاقا من وضع هش. وكان ماكسويل قد أجرى خلال إقامته بالجزائر مباحثات مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل.