سلّم مراقب الدولة الإسرائيلي القاضي المتقاعد ميخائيل ليندنشتراوس المستشار القانون للحكومة يهودا فاينشتاين مواد تتعلّق بقضية (بيبي تورز)، والتي يشتبه فيها بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ارتكب مخالفات فساد تتعلّق بسفرياته إلى خارج البلاد وتستدعي تحقيق الشرطة بشأنها· وأفادت صحيفة (معاريف) أمس الاثنين بأن ليندنشتراوس سلّم فاينشتاين دليلين على الأقل تمّ التوصّل إليهما في إطار تدقيق مكتب مراقب الدولة في القضية· ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب ليندنشتراوس قولها إن (مراقب الدولة سلّم المستشار القانوني للحكومة قبل بضعة أسابيع مواد ليطّلع عليها بعد أن تمّ جمعها خلال التدقيق في سفريات رئيس الوزراء ووزراء ونوّاب وزراء إلى خارج البلاد، ولن نتمكّن من الإفصاح عن تفاصيل أخرى في هذه المرحلة)· وبالموازاة مع ذلك قالت الصحيفة إن مكتب نتنياهو مارس ضغوطا على مراقب الدولة من أجل تغيير رئيس طاقم تقصّي الحقائق في قضية (بيبي تورز) محقّق الشرطة المتقاعد ناحوم ليفي· وقالت المصادر في مكتب ليندنشتراوس في هذا السياق: (كان هناك توجّهٌ كهذا فعلاً، ومراقب الدولة رفضه). وأضافت الصحيفة أن مقرّبين من نتنياهو ادّعوا أمام مكتب مراقب الدولة أن المحقّق ليفي يلاحق عائلة نتنياهو منذ تحقيقه في قضية أخذ نتنياهو هدايا تلقّاها كرئيس للوزراء في نهاية ولايته السابقة وذلك خلافا للقانون الذي يحظر على المسؤولين الكبار أخذ هدايا تلقّوها خلال تولّي مناصب كبيرة، وأن تبقى هذه الهدايا في مخازن الدولة· ويشار إلى أن قضية الهدايا تعرف باسم (قضية عمادي) وأوصت الشرطة في نهاية تحقيقها في العام 1999 بتقديم لائحة اتّهام ضد نتنياهو، لكن المستشار القانوني للحكومة في حينه إلياكيم روبنشتاين قرّر إغلاق ملف التحقيق· ونقلت (معاريف) عن مصادر مقرّبة من النيابة العامّة قولها إن معالجة فاينشتاين للمواد التي تسلّمها من ليندنشتراوس في قضية (بيبي تورز) بطيئة وغير صارمة وذلك خلافا لما هو مطلوب من المسؤول عن تطبيق سلطة القانون·