* الرئيس الإسرائيلي يخضع للتحقيق بتهمة إرغام موظفة على مضاجعته * قضية تحرش كاتساف واحدة من 12 قضية فساد بإسرائيل مراسل الشروق من حيفا: تيجان أفندي شرعت الشرطة الإسرائيلية، صباح أمس، في التحقيق مع الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف في شكوى قدمتها ضده إحدى الموظفات السابقات في مكتبه بإرغامها على إقامة علاقات جنسية معه. وسيخضع كاتساف للتحقيق بعد أن دهمت الشرطة في عملية سرية أول من أمس مقر الرئاسة وصادرت عددا من أجهزة الحاسوب وملفات ومستندات تتعلق بالشكاوى ضده، خصوصاً ادعاء إحدى الموظفات السابقات بشأن إرغامها على المضاجعة تحت تهديدها بفصلها. وكانت فضيحة التحرش الجنسي كشفت مطلع الشهر الماضي واحتلت اهتمام الرأي العام إلا أن الحرب على لبنان أزالتها عن جدول الأعمال، فيما واصل محققو الشرطة تحقيقاتهم وأخضعوا المشتكية لآلة كشف الكذب ليتبين لهم أنها صادقة في كل ما قالت فتوجهوا، بعد أن القت الحرب أوزارها، إلى المستشار القضائي للحكومة ميني مزوز لاستئذانه بالتحقيق مع الرئيس في مكتبه لقناعتهم بأن للشبهات التي تحوم حول الرئيس أساساً متيناً من الحقائق. القضية اندلعت حين ادعى كاتساف أمام المستشار أن إحدى موظفاته السابقات تحاول ابتزازه مالياً، لكن التحقيقات الأولية بينت أن قصة حب جمعت بين كاتساف وهذه الموظفة وأن فضحها تم من جانب موظفة ثانية كان الرئيس يقيم علاقة غرامية معها فأكلتها نار الغيرة وهي ترى الرئيس يفضل غيرها بالدخول الى مكتبه وغرفة نومه عند القيلولة، فيما باقي الموظفات في ديوان الرئاسة يتهامسن حول ما يحصل، بينما عقيلة الرئيس تقوم بجولات في أنحاء إسرائيل. وكشفت "معاريف" عن جانب مهم من فساد كاتساف سيكون حديث الصحافة في الأيام المقبلة، وهذا الجانب يتعلق بقطب المافيا الكبير زئيف روزلشتاين، الذي سلم في وقت سابق لأميركا ليحاكم هناك لتورطه في تهريب المخدرات. وعاش روزلنشتاين كزعيم متوج للمافيا في الكيان الصهيوني، ولم تستطع الشرطة إدانته ولا مرة واحدة، وكان يخرج من السجن في كل مرة يلقى القبض عليه، والآن عرف السبب، فحسب "معاريف"، فإن الشرطة تعتقد بأن جهة ما من الطاقم الشخصي لقصاب كانت تنقل إلى روزلنشتاين عبر وسيط معلومات هامة حول قضاياه الكثيرة. ونقلت "معاريف" عن ضابط كبير في الشرطة قوله: إنه توجد لدى الشرطة أدلة دامغة، ستجعل من الممكن تقديم كاتساف إلى المحكمة. ومع النشر عن هذه القصة فطنت خمس نساء أخريات عملن تحت إمرة كاتساف حين كان وزيرا قبل 15 عاماً إلى أنه اعتاد على مضايقتهن جنسياً. وقالت إحداهن لصحيفة "معاريف" إن الرئيس- الوزير حاول أكثر من مرة إدخال يديه تحت ملابسها "لمداعبة نهديها وأعضاء أخرى في جسمها" وإنه "حاول أيضاً دس يده إلى أعضاء حساسة في جسدي تحت التنورة". تزامنا مع الهزيمة في لبنان وما اعتقبته من قلاقل وحالة احتقان داخلية، تتعاقب الفضائح الأخلاقية لدى رموز المؤسسة الحاكمة في الكيان الصهيوني. أما الفضيحة المناوبة الاخيرة فارتبطت برئيس الوزراء ايهود اولمرت وزوجته المشتبهين بتلقي الرشوة، حيث كشف مكتب مراقب الدولة أنه سيقوم باستدعائهما للتحقيق معهما بتلقي رشوة بقيمة نصف مليون دولار. وبموجب الشبهة قام اولمرت وزوجته بتلقي تخفيضا عند شرائهما منزلا سكنيا وحديقة في القدس المحتلة مقابل مساعدة شركة مقاولات التي باعتهما البيت. وقرر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية (ميني مازوز)، تقديم عضو الكنيست تساحي هنجبي( كديما) للقضاء، بسبب تورطه في قضية التعيينات السياسية. إلى ذلك قالت مصادر في الشرطة إنه توجد بحوزتها أدلة كافية لتقديم وزير القضاء حاييم رامون الى القضاء، بشبهة تنفيذه أعمال مشينة بحق إحدى الموظفات الحكوميات التي قام بتقبيلها عنوة زاعما أن الامر كان من باب "التودد". وعلى ضوء تورط رامون في القضية، قام مازوز بسحب عدد من صلاحيات رامون ريثما تنتهي الاجراءات القانونية. وقالت مصادر في الشرطة إن هنالك أدلة كافية للاستمرار في القضية وتقديم لائحة اتهام، وسيقرر مازوز في المستقبل القريب فيما إذا كانت هناك حاجة للاستمرار في القضية وتقديم لائحة اتهام بحق الوزير حاييم رامون وتحويله هو الآخر الى متهم بعد أن قرر مازوز تقديم لائحة اتهام بحق عضو الكنيست عن حزب كاديما، تساحي هنجبي.