أكد الناخب الوطني رابح سعدان أنه لن يستغني عن طاقمه الفني المشكل من الثلاثي جلول، بلحاجي وكبير وذلك رغم الإنتقادات الكبيرة الموجهة لهم بعد الدور المتواضع الذي قدموه في الطاقم الفني، مبديا تذمره الشديد اتجاه الأطراف التي حسبه تريد ضرب استقرار المنتخب الوطني بطريقتها الخاصة منذ مدة طويلة، مؤكدا في سياق تصريحه أن هذه الأطراف كانت متواجدة مع »الخضر« في جنوب إفريقيا. سعدان أوضح في تصريحه لموقع باب الالكتروني أنه كان وراء جلب الثلاثي جلول وبلحاجي وكبير إلى المنتخب الوطني بعد ترسم تعيينه على رأس العارضة الفنية، مؤكدا أنه اشترط على رئيس »الفاف« محمد روراوة عدم تدعيم الطاقم الفني بأسماء جديدة وحتمية الاحتفاظ بالثلاثي السالف الذكر مهما كانت الضغوطات المفروضة عليه وانتقادات الشارع الرياضي لإبعادهم واستبدالهم بأسماء كبيرة يمكن أن تقدم الإضافة اللازمة »للخضر« من الناحية الفنية وليس الجلوس والاستفادة من الأموال الباهظة التي تكلف خزينة الدولة العمومية مقابل عدم قيامهم بأي جهد. وقال سعدان إن بقاءه في المنتخب لن يكون إلا برفقة مساعديه وأنه لن يفرط فيهم ولن يقبل المساس بهم، مجددا رفضه لأي مساع لتدعيم الطاقم الفني مثلما كان مبرمج من طرف الرئيس روراوة قبل بداية المونديال، وقد سبق لروراوة أن اقترح على سعدان تدعيم المنتخب بأسماء جديدة مباشرة بعد العودة من أنغولا، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض المطلق من قبل سعدان الذي أكد أنه لن يقبل بأي تدعيم إلا إذا اختاره هو، ورفض جملة وتفصيلا كل الأسماء التي اقترحت عليه من طرف هيئة روراوة. وأضاف سعدان قائلا: »بقائي من بقاء مساعدي، مشكل فريق عمل ممتاز، لذلك لن أقبل أن تتدخل بعض الأطراف لتطلب مني تغييرهم، أنا صاحب القرار ولن أقبل أي مساعد جديد إلى جانبي«. قدامى "الخضر" يريدون رأس جلول كشفت لنا مصادر لا يوحي إليها الشك أن عددا كبيرا من اللاعبين القدامى للمنتخب الوطني ينتظر عودة »رئيس« الفاف محمد روراوة من جنوب إفريقيا لمطالبته كتابيا بإعادة النظر في التركيبة البشرية للطاقم الفني »للخضر« بتدعيمه بمدرب مساعد في المستوى وعدم الاحتفاظ بالمدرب المساعد الحالي زهير جلول، بحجة أن بقاء هذا الأخير يعد بمثابة إهانة في حق »الخضر«، على أساس أن المعني مدرب مغمور وغير مؤهل حتى لتدريب الفرق التي تنشط في الأقسام الجهوية، بدليل -حسب العارفين- ببيت المنتخب الوطني أن مهمته ضمن الطاقم الفني هي التكفل بإنهاض اللاعبين ووضع العتاد البيداغوجي الذي يستعمله سعدان خلال كل حصة تدريبية دون أن يقدم أية إضافة من الناحية الفنية لأنه محدود جدا مقابل تلقيه أجرة شهرية لم يكن يحلم بها، شأنها في ذلك شأن المحضر البدني لمين كبير الذي كان عليه تقديم استقالته بعد اتخاذ قرار الاستنجاد بمحضر بدني إيطالي قبل شهرين من موعد إعطاء إشارة انطلاق كأس العالم بجنوب إفريقيا، وهو القرار الذي يؤكد أن مشكل »الخضر« يكمن بالدرجة الأولى في محدودية الطاقم الفني وعلى رأسهم المساعد زهير جلول. بقاء سعدان لا يخدم زياية أكد لنا أحد المقربين من اللاعب عبد المالك زياية أن هذا الأخير من اللاعبين الذين كانوا يأملون أن تستغني »الفاف« عن خدمات سعدان، لأن بقاءه سيقلل كثيرا من حظوظ عودته للمنتخب الوطني، الأمر الذي جعله حسب ذات المقرب يتخذ قرار العودة مجددا إلى تشكيلة »الخضر« بعد تأكد اتفاق هيئة روراوة مع سعدان على مواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية إلى غاية كأس إفريقيا 2012، سيما وأن سعدان أكد في العديد من المرات أنه لن يستدعي أي لاعب يرفض تلبية دعوة »الخضر« لأسباب غير مقنعة على غرار ابن مدينة قالمة عبد المالك زياية الذي كان يعتزم وضع الخلافات التي حدثت له مع الناخب سعدان في سلة المهملات وفتح صفحة جديدة ومن ثمة العودة إلى تشكيلة »الخضر« من الباب الواسع، مرجعا ذلك لكونه على دراية تامة أنه سيتعرض إلى التهميش والابقاء عليه كلاعب احتياطي على حد قول زياية. فابر سيكون حاضرا في مواجهة الغابون من المحتمل جدا أن يكون الحارس المحترف بلقاسم فابر ضمن القائمة الاسمية التي سيكشف عنها الناخب رابح سعدان تحسبا للمباراة الودية أمام الغابون المقررة بتاريخ التاسع من شهر أوت المقبل بملعب 5 جويلية، حيث علمنا أن الطاقم الفني سيخضع المعني لاختبار بغرض الوقوف عن مؤهلاته ومن ثمة الفصل في الاحتفاظ به أو العكس، سيما وأن التشكيلة الوطنية بحاجة إلى حارس مرمى إضافي لخلافة الحارس الكهل لوناس قاواوي الذي بالرغم أنه يأمل أن يواصل مشواره مع »الخضر« إلى غاية دورة كأس أمم إفريقيا لسنة 2012، إلا أن حظوظه ضئيلة جدا لبلوغ ذلك لأسباب منطقية، بالإضافة إلى ذلك فقد علمنا أن رئيس »الفاف« محمد روراوة متذمر جدا من الحارس المتهور فوزي شاوشي بسبب تصرفاته الطائشة الأمر الذي قد يخدم فابر لحجز مكانته ضمن تعداد »الخضر« ومنافسة الحارس المتألق مبولحي على المكانة الأساسية.