أثار القرار الذي اتخذه المدرب الوطني رابح سعدان والقاضي بالإحتفاظ بمساعده الأول جلول زهير عدة تساءلات من طرف الجمهور الجزائري، خاصة بعد الاستغناء عن المحضر البدني كبير لكون ذلك الرجل يجهله الجميع ولم يسبق له تدريب أي نادي من قبل سوى في الجزائر، لما كان مقيما في كندا، كما أن جلول لما كان المنتخب الوطني يتهيأ للذهاب إلى كاس إفريقيا الأخيرة التي جرت بأنغولا رفضته الكاف لكي يكون ضمن الطاقم الفني للمنتخب الوطني ولا يمكنه المشاركة لكونه لم يملك الإجازة الإفريقية التي تمنحها الكاف، خاصة خلال تربص المدربين، حتى تدخل رئيس الفاف محمد روراوة وتحرك في كامل الإتجاهات لجلب له تلك الإجازة بمساعدة أحد التقنيين الجزائريين الذين يشغلون في تحضير المدربين الأفارقة وأنقذه من ذلك وإلا كان يغيب عن الكان وكذا المونديال. القانون كان واضحا وجلول لم تكن له الشهادات للمشاركة في كأس إفريقيا ولقد كان القانون واضحا في تلك الفترة، والصادر من طرف الكاف منذ دورة غانا 2008 بأن كل المنتخبات المشاركة في دورة كأس إفريقيا بكامل طاقمها الفني يجب أن تكون لهم الإجازة الإفريقية في مجال التدريب، وهو مانساها الجميع، ولم تم التماطل لما كانت الكارثة، ولحسن الحظ كان وجود روراوة على رأس لجنة الكاف وكذا المكلف بتحضير المدربين على مستوى الكاف، هو جزائري ومعتمد لدى الفيفا، ما يجعل المدرب القادم عليه امتلاك شهادة التدريب الدرجة الثالثة معتمدة من طرف الكاف. سعدان، كبير وبلحاجي تم إنقاذ مشاركتهم بإجازة أعدت في آخر لحظة ولم يكن الأمر يخص جلول فقط فيما حول عدم امتلاكه الإجازة الإفريقية، فإنه كذلك كان يعني كامل الطاقم الفني المكون من كل من بلحاجي مدرب الحراس والمحضر البدني كبير والمدرب الوطني رابح سعدان، حيث لا أحد كان فيهم يملك إجازة التدريب الإفريقية، حتى تم إنقاذهم من طرف رئيس الفاف محمد روراوة الذي تدخل وجلب لهم تلك الإجازة في آخر لحظة لأن سعدان ورغم أنه عمل في المنتخب الوطني منذ مدة طويلة وشارك في مونديال 86 وكأسي إفريقيا بمصر وتونس 2004، إلا أن القانون في تلك الفترة لم يكن ينطبق على مدربي المنتخبات الوطنية.