يقدر عدد البناءات الهشة بولاية عين الدفلى بازيد من 16 ألف وحدة سكنية تنعدم بها أدنى شروط الحياة، وقد ساهمت العشرية الماضية في تنامي ظاهرة البناءات الفوضوية في قالب التجمعات الكبرى هروبا من بطش الجماعات الإرهابية والبحث عن الأمن والاستقرار خاصة بالمدن الكبرى ولعل من بين التجمعات التي أرقت المسؤولين المحليين بالولاية نذكر حي الطابية بالعطاف، وحي الزيتون بالعبادية إلى جانب تجمعات بالخميس وغيرها وقد أحصت مديرية البناء و التعمير في آخر تقرير لها حوالي 16700 مسكن يضاف إليها الوحدات السكنية التي تعود للحقبة الاستعمارية والتواجد التركي بالجزائر كما هو حال وضعية بعض البناءات المهترئة بمدينة مليانة التاريخية . وفي ذات السياق أشارت مديرية البناء والتعمير للولاية أن الولاية حظيت ببرنامج طموح من شانه مساعدة بعض العائلات على انجاز سكنات لائقة سيشرع في تنفيذه على مدار الخماسي الجاري يقدر ب9840 وحدة لتضاف أيضا حسب ذات المصالح للمشاريع السكن الريفي بغية القضاء على حظيرة السكن الهش، كما تعكف ذات المديرية وفق توجيهات الوزارة الوصية والقانون رقم 16.08 على توعية المواطنين لتسوية الوضعية القانونية لمساكنهم خاصة التي تنعدم بها رخص البناء إلى جانب تقديم الرخص الخاصة لاستكمال البناءات غير مكتملة حيث عالجت مصالح الدوائر وفق ذات المصدر خلال السنة الجارية 850 حالة، وما تجدر به الإشارة إليه، أن معظم البناءات والوحدات السكنية الخاصة يتعمد أصحابها عدم استكمالها مما اثر على المنظر العام للمدن حيث لا تزال عبارة ورشات كبرى يلفها "الأجر" دون أن يكلف أصحابها عناء طلاءها عدا المشاريع الموكلة للمصالح العمومية .