أصدرت السلطات المحلية لدائرة العطاف بولاية عين الدفلى، 18 قرارا تقضي بهدم المحلات التجارية وبعض البناءات المشيدة حديثا على الأملاك العمومية بطريقة، قال عنها رئيس البلدية، تمت بصفة غير شرعية، كما أنها زادت من تشويه صورة ومظهر أكبر ثالث بلدية بالولاية من حيث المساحة والكثافة السكنية. وقد أضحى الزائر لمدينة العطاف التي تقع على مستوى الطريق الوطني رقم 04، يشاهد فوضى في العمران من خلال التعدي على الأراضي التابعة للدولة وتشييد محلات تجارية فوقها قدر عددها بخمسة محلات تقع وسط المدينة الى جانب 5 بنايات تقع بمنطقة سيدي بوعبيدة، فضلا عن قرارات تقضي بهدم ثلاثة اسوار إحاطة أراد أصحابها التعدي على أملاك الدولة بغية توسيع المساحة، وحسب مصادر مطلعة ببلدية العطاف، فإن الكثير من المواطنين كثيرا ما يستغلون أجواء الحملة الانتخابية سواء للانطلاق في إنجاز المشاريع السكنية أو التعدي على الاملاك العمومية، أو الظروف الأمنية لإقامة البيوت القصديرية مثلما هو عليه الحال في حي الطابية القصديري الذي أضحى يضم حاليا 800 عائلة قادمة من مختلف مناطق الولاية أهمها مرتفعات جبال تاشتة أو المناطق المعزولة بالبلديات المجاورة كتيركانين، زدين، الماين، بلعاص وغيرها من المناطق·· تعيش في ظروفا صعبة ، حيث تنعدم ادنى شروط الحياة الكريمة بها، كالمياه الصالحة للشرب، قنوات الصرف الصحي، الكهرباء التي يتم التزود بها بطريقة الربط الشعوائي، وغيرها من مظاهر البؤس ومخلفات الحرمان، حيث يشتكي هؤلاء من تفشي بعض الامراض كالجرب بسبب قلة النظافة، وتعود أسباب نشأة هذا الحي الطوبي الذي اتخذ اسم "الطابية" نسبة إلى استعمال القوالب الترابية الى جانب البلاستيك والزنك وكل شيء يقي من الحرارة وقساوة البرد، حسب السكان، الى فترة التسعينيات التي شهدت أحلك الظروف، ومن الضروري حسب سكان حي الطابية إعادة إسكان العائلات المتضررة في سكنات لائقة·