يقدّر عدد البنايات الهشة بولاية عين الدفلى بأزيد من 18 ألف وحدة مما يتطلب إنجاز برامج سكنية جديدة من شأنها ترقية المستوى المعيشي لبعض العائلات، إلى جانب انقاذ البعض الآخر من شبح الانهيارات كما حدث بمدينة مليانة مؤخرا· إن من أبرز التحديات التي تواجه السلطات المحلية لولاية عين الدفلى في غضون سنة 2008 التخلص من البنايات الهشة التي باتت هاجسا يؤرق الكثير من العائلات على غرار بلدية مليانة التي تحصي بنايات مهددة بالانهيار· وقد سبق أن شهدت ذلك في الفيضانات الماضية خصوصا ان اغلبها يعود للحقبة التركية بالجزائر، كما اصبحت هذه البنايات غير لائقة تماما، ما يتطلب مجهودا إضافيا للتخلص منها وتعويضها ببرامج سكنية لائقة، قدّر عددها عبر التراب الولائي بأزيد من18 منزلا هشا بما في ذلك البنايات الجاهزة التي انشئت عقب زلزال الاصنام سنة 1980، والمقدر عددها بحوالي 3 آلاف وحدة ، كما هو الشأن بالنسبة لمختلف البنايات الأخرى كالمؤسسات التربوية والمصالح الصحية الجاري تعويضها بالبناء الصلب· وتشير المعطيات المستقاة من الميدان إلى أن عدد البنايات قد تضاعف في العشرية السوداء جراء عملية النزوح التي شهدها سكان المناطق النائية باتجاه المدن التي كان يعتقد بأنها آمنة، مشكّلين حاليا تجمعات طوبية على مشارف النسيج العمراني، كما هو الشأن بالنسبة لحي الزبوج بالعبادية والطابية بالعطاف إلخ··· ولا يسع السلطات الوصية إلا المطالبة ببرامج سكنية في مختلف الصيغ لحل اشكالية البناءات غير اللائقة، لأن الحصص السابقة التي استفادت منها الولاية أضحت لا تلبي الطلب، حيث يذكر ان حصتها في برنامج دعم الانعاش الاقتصادي لسنة 2005 فاق 39 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، أما البرنامج الخماسي الثاني لدعم النمو فقدرت الحصة منه ب 11 ألف وحدة سكنية انطلق الانجاز ب 9477 وحدة وبنسبة 82%· وفي سياق المجهودات القاضية بتحسين الوضعية المعيشية للسكان، سجلت الولاية 2444 عملية خلال سنة 2007 بغلاف مالي بلغ 10 ملايير دج، ومست العمليات الصرف الصحي، الإنارة العمومية، الأرصفة والطرقات، وهي مشاريع ذات أولوية بالنسبة للمواطن في انتظار مشاريع تكميلية تحرره على الاقل من الوضعية المزرية التي يعيشها· يذكر ان الولاية تحصي 138455 ألف وحدة سكنية يقطن بها 766 ألف نسمة·