هناك مسجد جامع تصلى فيه الجمعة بأعداد كبيرة، ويقتدي بالإمام من وراء هذا الشارع الفاصل ألف من المصلين، فهل يصح اقتداء المصلين المذكور؟ وماهو الحد الفاصل المانع من الاقتداء؟ * نسأل الله لكم القبول، إذا ضاق المسجد بالمصلين يوم الجمعة واقتدى به آخرون في أفنية المسجد ورحابه والأراضي المتصلة به فصلاتهم صحيحة، ولو حالت بين الصفوف طريق إذا كانوا عالمين بحركات إمامهم بسماع صوته أو رؤية صف، فإن لم يعلموا بحركاته أو حالت بينهم أبنية فلا يصح الاقتداء، قال صاحب التاج والإكليل على مختصر سيدي خليل: (وصحت برحبته وطرق متصلة به إن ضاق··) من المدونة قال مالك: تصلى الجمعة في أفنية المسجد ورحابه وأفنية ما يليه من الحوانيت والدور التي تدخل بغير إذن، وإن لم تتصل الصفوف بتلك الأفنية وكانت بينهم طريق فصلاة من صلى فيها تامة إذا ضاق المسجد ولا أحب ذلك في غير ضيقه· والله تعالى أعلم·