طوت محكمة جنايات العاصمة ملف تنظيم إجرامي خطير يعمل على اختطاف الأطفال القصر وممارسة الفعل المخل بالحياء ضدهم واختطاف الفتيات وتخديرهم للمتاجرة بأجسادهم كانت تنشط بالعاصمة اتخذت من شقة بزرالدة مقر لاحتجاز الرهائن مقابل طلب فدية من أهاليهم، وهذا بإدانة أحد أفراد العصابة الذي تم الإيقاع به بثلاث سنوات حبسا نافذا فيما لا تزال الأبحاث جارية على الرأس المدبر للعصابة رفقة متهم آخر· تفكيك العصابة جاء مباشرة بعد عملية اختطاف تعرض لها طفلا لا يتجاوز سنه العشر سنوات يقطن بحي لاقلاسيار بالعاصمة، خلال شهر جويلية الفارط، حيث كان المفتاح الأساسي لتوقيف الفاعل الذي يكون جار الضحية ومثل أول أمس أمام محكمة الجنايات بالعاصمة لمتابعته بجناية حجز شخص لمدة أقل من عشرة أيام وممارسة الفعل المخل بالحياء عن طريق العنف ضد قاصر، فيما لا يزال المتهمان الرئيسيان في حالة فرار· حيثيات الملف حسب ما ورد لسان الضحية الطفل الذي كان في حالة خوف وذعر واضحة بعد تعرضه للعنف الجسدي والنفسي خلال مدة حجزه التي كانت ثلاثة أيام أين مورس ضده الفعل المخل بالحياء بطريقة عنيفة، كما كان يشاهد المراهقات وهن تحت وقع التخدير ليقوم أفراد العصابة بتوريطهم في عمليات البغاء والدعارة، الضحية أكد أنه خلال شهر جويلية الفارط قامت والدته بإرساله إلى البحر مع جارها غير أن المتهم (ب· سفيان)، خطط لاختطاف الضحية بحكم أن زوج شقيقته يعمل في سلك الشرطة إلى جانب كون أمه ممرضة بمستشفى القبة، حيث ترصد له بشاطئ بينام بالعاصمة قبل أن يقوم باختطافه باستعمال مركبة، حيث لم يظهر للضحية أي أثر بعد أن قاموا بوضعه في كوخ بمنطقة زرالدة، قبل أن يتصلوا بوالدته في اليوم ويطالبونها بفدية قدرت بمبلغ 15 مليون سنتيم· والدة الضحية أكدت خلال تصريحاتها، أنها ظنت بأن فلذة كبدها تعرض للغرق بعدما لم يظهر له أثر ولكن بعد ليلة من الواقعة تلقت اتصالات من أشخاص مجهولين يطالبونها بتقديم فدية مقدرة ب15 مليون، وسمحوا لها بسماع صوت ابنها مؤكدة أنها حاولت استعطافهم بعد أن أخبرتهم أن زوجها مصاب بالسرطان ولا يمكنه تسديد الفدية، وأنها بالاتفاق مع صهرها وهو شرطي الذي قام بإبلاغ مصالح الأمن تمكنت من تحديد مكان الاتصال ثم الإيقاع بالمتهم وإنقاذ الرهينة· المتهم الذي تم إيقافه أنكر فعلته أمس أمام محكمة الجنايات، مصرحا أنه لم يخطط لاختطاف الضحية غير أن المتهمين الفارين عرض عليه اختطاف أحد أقربائه ما اضطره إلى مقايضتهم بالضحية نافيا تهمة الفعل المخل بالحياء أو تخذير الفتيات للمتاجرة بأجسادهن حسب ما صرح به الضحية غير أن تصريحاته لم تقنع النيابة العامة التي جرّمت الوقائع والتمست تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهم قبل أن تقر هيئة المحكمة بالنطق بالحكم بإدانة المتهم بثلاث سنوات سجنا نافذا·