فتحت مصالح الأمن الوطني بالعاصمة تحقيقات مكثفة لإلقاء القبض على متهمين في حالة فرار ويرجح أنهما الرؤوس المدبرة لعصابة مختصة في سرقة الأطفال والاعتداء عليهم جنسيا واستغلالها الفتيات في ممارسة الدعارة والإيقاع بالضحايا· العصابة التي يتمركز نشاطها في زرالدة غرب العاصمة، تم التوصل إليها بعد عملية اختطاف تعرض لها طفل لا يتجاوز العشر سنوات، يقطن بحي لافلاسيار شرق العاصمة، في شهر جويلية الفارط، حيث كان المفتاح الأساسي لتوقيف الفاعل الذي يكون جار الضحية، ومثل أول أمس أمام محكمة الجنايات بالعاصمة لمتابعته بجناية حجز شخص لمدة أقل من عشرة أيام وممارسة الفعل المخل بالحياء عن طريق العنف ضد قاصر، فيما لايزال المتهمان الرئيسيان في حالة فرار· حيثيات الملف رواها الضحية وهو في حالة شديدة من الرعب جراء ما عاشه خلال مدة ثلاثة أيام في جحيم بكوخ يقع بزرالدة، حيث مورس ضده الفعل المخل بالحياء بطريقة عنيفة، كما كان يشاهد المراهقات وهن تحت وقع التخدير ليقوم أفراد العصابة بتوريطهم رفي عملية الدعارة· الضحية أكد أنه خلال شهر جويلية الفارط أرسلته والدته الى البحر مع جارها الذي يكون في الأصل المتهم الموقوف ”ب·سفيان” الذي خطط لاختطاف الضحية بحكم أن والده يعمل في سلك الشرطة وأمه ممرضة بمستشفى القبة، حيث اصطحبه الى شاطئ بينام، قبل أن يتم اختطافه من طرف جماعة ولم يظهر للضحية أي أثر بعد أن وضع في كوخ بمنطقة زرالدة· والدة الضحية أكدت خلال تصريحاتها، أنها ظنت أن فلذة كبدها تعرض للغرق بعدما لم يظهر له أي أثر ولا لجارها، ولكن بعد ليلة من الواقعة تلقت اتصالات من أشخاص مجهولين يطالونها بتقديم فدية ب15 مليونا، مضيفة أنها بعد يومين من الحادثة اتصل بها شخص استطاعت حسبها ان تكسب عاطفته، حينما أخبرته أن ابنها مصاب بمرض السرطان وهي خدعة لجأت إليها لمعرفة مكان ابنها، وفعلا استطاعت معرفة مكان ابنها وأخبرت مصالح الأمن التي اقتحمت المكان وألقت القبض على المتهم الرئيسي، فيما فر بقية أفراد العصابة وتم إسعاف الطفل وعرضه على طبيب نفساني بالنظر إلى الحالة النفسية التي كان يعاني منها· المتهم الذي تم إيقافه أنكر فعلته أمس أمام محكمة الجنايات ولكن مواجهته بالضحية أوقعته في شباك الاتهام، والتمس ضده ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، قبل أن تقر المحكمة بإدانته بثلاثة سنوات سجنا نافذا، وهو الحكم الذي لم يرض عائلة الضحية·