أبدى سكان حي سيدي عيسى القصديري الواقع ببلدية الصومعة بالبليدة وتحديدا بمحاذاة القطب الجامعي(سعد دحلب) استياءهم من الوضعية الكارثية التي يعيشون فيها في ظل انعدام أدنى شروط العيش الكريم، هذا الحي الذي يضم أكثر من 150 عائلة ينحدرون من ولايات مجاورة للبليدة كالمدية وتيسمسيلت وتيارت لجؤوا إلى هذا الحي أثناء العشرية السوداء بحثا عن الأمن كما نجد آخرين في هذا الحي هم من أبناء الولاية وقصدوه كحل لمشكل السكن الذي كانوا يتخبطون فيه· أول مظهر يقابلك عند زيارة هذا الحي هو الحالة الكارثية التي آلت إليها الطرقات التي هي عبارة عن حفر ومطبات تمتلئ بالطمي والأوحال عند كل فصل تساقط، بينما يصنع الغبار الكثيف المشهد في فصل الصيف، ناهيك عن انعدام قنوات الصرف الصحي، هذا المشكل الذي بات يهدد صحة قاطني المنطقة بسبب الطرق البدائية التي يلجأ إليها هؤلاء للتخلص من فضلاتهم والتي تنجر عنها العديد من الأمراض، ناهيك عن الانتشار المخيف للقوارض الوبائية والحشرات الطائرة والروائح الكريهة التي تملئ المكان، هذا إلى جانب انعدام الماء الشروب، حيث يلجأ السكان إلى المشي مسافات طويلة للحصول على هذه المادة الحيوية التي تعرف ندرة في فصل الصيف، إضافة إلى مشكل انعدام الكهرباء حيث يعمد السكان إلى استعمال الربط العشوائي للكوابل الكهربائية، التي تولد الضغط على العدادات الكهربائية القليلة الموجودة بالمنطقة مما سبب في وقوع العديد من الانفجارات -حسب السكان-، فالحي يفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم كغياب شبكة الإنارة العمومية التي من شأنها أن تحل مشكل الظلام الدامس المنتشر على مستوى مداخل الحي مما جعله في السنوات الأخيرة وكرا من أوكار الجريمة وانتشار الاعتداءات التي تعرف انتشارا كبيرا بالحي، وأمام هذه الأوضاع التي يتخبط فيها سكان الحي القصديري سيدي عيسى يطالب هؤلاء بترحيلهم إلى سكنات لائقة تضمن لهم العيش الكريم·