تميزت السهرة الثانية من عمر مهرجان تيمقاد الدولي بباتنة في طبعته الثانية والثلاثين بحضور مكثف للجمهور على الرغم من غياب الفنان السوري جورج وسوف الذي انتظرته الكثير من العائلات من باتنة والمناطق المجاورة لها. وكان محافظ المهرجان السيد لخضر بن تركي قد أعلن في ندوة صحفية عقدها بعد ظهر الجمعة عن غياب سلطان الطرب العربي بعد أن تأخر عن موعد الطائرة التي كانت ستقله إلى الجزائر للمشاركة ولأول مرة في مهرجان تيمقاد لتواجده في مدينة تبعد عن العاصمة السورية بحوالي 400 كلم. ووعد السيد بن تركي الجمهور الباتني بأن يكون الفنان جورج وسوف حاضرا بباتنة لاحقا وليس بالضرورة في مهرجان تيمقاد لهذه السنة الذي حدد برنامجه والأسماء المشاركة فيه في حين كشف بأن السهرة ستكون جزائرية مائة بالمائة. وأكد بن تركي على أهمية مسرح الهواء الطلق الجديد الذي أنجز بمحاذاة الموقع الأثري الذي يعد مكسبا للمدينة والمنطقة ككل على الرغم من بعض التحفظات التي سجلت بشأنه، متمنيا أن تستحدث هيئة لتسيير هذا المرفق الهام ليتم استغلاله على مدار السنة لا أن يتم غلقه بعد 10 أيام من عمر المهرجان. وأشار مدير المركز الوطني للثقافة والإعلام إلى الدور الكبير الذي من المفروض أن تلعبه الجمعيات الثقافية في تنشيط الساحة الثقافية محليا، مؤكدا على استعداد الديوان لتقديم أية مساعدة في هذا المجال. وتجاوب الحضور لاسيما الشباب مع الوصلات الغنائية التي قدمتها أصوات فنية شابة جلها من خريجي مدرسة ألحان وشباب ورقصوا مطولا على أنغام أغنية يما الكاهنة التي قدمها الشاب محمد شعبي، وكذا أغاني الثلاثي جلول وجابا توري وسهيلة، بالإضافة إلى المطربة أنيسة والهواري لتعتلي ركح المسرح الجديد بعد ذلك أصوات معروفة على المستوى الوطني وفي مقدمتها الفنانة ندى الريحان والفنان هواري بن شنات، حيث تزاوج الماضي بالحاضر في لفتة أعطت التميز لهذه الطبعة دون سابقاتها من التظاهرة التي تسعى محافظة المهرجان يؤكد السيد بن تركي إلى ترقيتها إلى الأحسن.