أكد محافظ مهرجان تيمقاد الدولي لخضر بن تركي خلال اللقاء الذي جمعه مساء أمس السبت بممثلي الصحافة الوطنية بمدينة باتنة بأن مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 32 لهذه السنة شهد "قفزة نوعية على الرغم من الثقل الذي اعترى بعضا من سهراته لأسباب موضوعية منها نقله من الموقع الأثري إلى الركح الجديد". واعتبر بن تركي بأن المهرجان يتطور من سنة إلى أخرى وهو يسير نحو جمهور نوعي ويتطلب دعم الكل لاسيما وسائل الإعلام على اختلافها لترقيته وبلوغ الهدف المرجو من هذه التظاهرة التي أخذت بعدا دوليا. فقد شهد السنة الجارية حسب محافظ المهرجان تحكما في التنظيم واحتراما للبرنامج ما عدا غياب الفنان السوري جورج وسوف الذي تأخر عن موعد الطائرة التي كانت ستقله إلى الجزائر وكذا الفنان الجزائري آيت منقلات الذي اعتذر لجمهور تامقودي لظرف عائلي طارئ . أما مسرح الهواء الطلق الجديد الذي أنجز على مقربة من الموقع الأثري للمحافظة على الآثار الرومانية فأوضح السيد بن تركي بأنه يشكل "قفزة نوعية للمهرجان ومكسب كبير لباتنةوالجزائر ككل" لأنه يعد من أكبر المسارح على المستوى الوطني باتساعه لأكثر من 5 آلاف شخص واحتوائه على كل المرافق الضرورية التي كان يفتقد إليها المسرح القديم. و تطلع بن تركي أن تعين هيئة لتسيير هذا الصرح بما يخدم الثقافة عموما ويجعله مفتوحا طوال السنة وليس 10 أيام في سنة و هي عمر طبعة واحدة من مهرجان تيمقاد الدولي كما تمنى أن تحمل السنوات المقبلة تحسنا في هياكل الاستقبال النوعية التي تفتقد إليها ولاية باتنة حاليا لاسيما وأن المهرجان بطابعه الدولي "يمثل وجه الجزائر." فالديوان الوطني للثقافة و الإعلام كمساهم في التظاهرة يقول محافظ مهرجان تيمقاد الدولي وفر كل الإمكانات لاسيما التقنية والتنظيمية والتجهيزات الحديثة لإنجاح التظاهرة ويبقى أن تتدخل أطراف أخرى لإثرائه بما في ذلك الاعتماد على السبونسور وأيضا الجمعيات الثقافية التي بإمكانها تنظيم أنشطة أخرى موازية للتعريف بالمخزون الثقافي والتراثي للجهة والمناطق المجاورة لها . وكان مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 32 عرف برنامجا منوعا وحضور أسماء لامعة في سماء الأغنية لأول مرة إلى تيمقاد وفي مقدمتها الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي وتميز بتنظيمه لأول مرة خارج الموقع الأثري وعلى مسرح جديد للهواء الطلق كلف ميزانية الدولة 352 مليون د.ج .