أظهرت صورٌ جديدة بثها "الثوار" الليبيون عبر الإنترنت سيف الإسلام القذافي بعد إلقاء القبض عليه جنوبي الصحراء الليبية ووجهه ملطخ بالرمال. وكان سيف الإسلام قد وصل على متن طائرة إلى مدينة الزنتان حيث تم احتجازُه في انتظار نقله إلى العاصمة طرابلس. وبثت وكالة رويترز للأنباء تسجيلا صوتيا لحديث جرى بين سيف الإسلام القذافي وعسكريين على متن الطائرة المتجهة إلى الزنتان بعد إلقاء القبض عليه نفى فيه أن يكون أجرى اتصالات بالمحكمة الجنائية الدولية التي كرر رفضَه الاعتراف بها. وتحدثت أنباء من ليبيا عن إمكانية وصول مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو قريباً إلى مدينة الزنتان الليبية لمقابلة سيف الإسلام القذافي المعتقل هناك، وكان اوكامبو قد أعلن أن سيف الإسلام هو أحد الشخصيات الرئيسية في نظام أبيه بعد السابع عشر من فبراير. وتتهم المحكمة الجنائية الدولية سيف الإسلام القذافي بأنه ساعد والده على وضع وتنفيذ خطة "لقمع" التمرد الشعبي في ليبيا "بكل الوسائل". وتشتبه المحكمة بأنه "شارك بشكل غير مباشر" مثل والده، في "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، مثل قتل واضطهاد مئات المدنيين بأيدي قوات الأمن الليبية من 15 إلى 18 فبراير على الأقل، وخصوصا في طرابلس وبنغازي ومصراتة.