تدهورت الحالة الصحّية للسجناء السياسيين الصحراويين المعتقلين في سجن سلا 2 (بالقرب من الرّباط) والمضربين عن الطعام منذ 31 أكتوبر الفارط، حسب ما أشارت إليه لجنة المتابعة لهذا الإضراب· ففي بيان لها أكّدت لجنة المتابعة أن الحالة الصحّية لهؤلاء المعتقلين الذين تمّ توقيفهم خلال تفكيك مخيّم أكديم أزيك من قِبل القوّات المغربية في 8 نوفمبر 2010 بالقرب من العيون (العاصمة المحتلّة للصحراء الغربية) قد (دخلت مرحلة الخطر)· وأضافت اللّجنة أن ستّة معتقلين من أصل 22 الذين دخلوا في يومهم ال 23 من الإضراب عن الطعام على التوالي شهدوا تدهورا في حالتهم الصحّية مع ظهور أعراض مثل آلام على مستوى الظهر والكلى والرّأس، إلى جانب فقدان الوزن ما بين 5 و10 كلغ وحالات فقدان الوعي· وذكر البيان أن الإضراب عن الطعام جاء (احتجاجا على إنكار الحقوق الأساسية والمشروعة والقانونية داخل السجن) والمطالبة بإحالة السجناء أمام محكمة تضمن (توفّر كلّ الظروف لمحاكمة عادلة ومنصفة أو إطلاق سراحهم اللاّ مشروط)· وأثار وضع هؤلاء المعتقلين الصحراويين انشغال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي استوقفت الأسبوع الماضي وزارة العدل المغربية حول ظروف اعتقالهم· وطلبت الجمعية من وزارة العدل التدخّل لإنقاذ حياة المعتقلين والتحرّك (فورا) لتفادي الأسوأ بالنّظر إلى وضعهم الصحّي المقلق· وبعد أن أشارت إلى أن السجناء الصحراويين معتقلين في (ظروف جدّ صعبة وسلوكات غير إنسانية) دعت الجمعية إلى (إطلاق سراحهم الفوري أو محاكمة منصفة)· وفي سياق ذي صلة، دعت الأرضية من أجل التضامن مع الشعب الصحراوي يوم الثلاثاء الحكومة الفرنسية إلى وقف (دعمها اللاّ مشروط) للمغرب والمساهمة على مستوى الهيئات الأوروبية والدولية في (احترام) حقّ الشعب الصحراوي في تقرير المصير القائم على القانون الدولي، كما حثّت الأرضية في بيان لها توّج أشغال اجتماع عقد بباريس على (تطبيق فعّال) لقرراتها حول الصحراء الغربية و(التنفيذ العاجل) لاِستفتاء تقرير المصير، وكذا إقامة آلية دولية لمراقبة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية·