انشغل المشاهد العربي في الآونة الأخيرة عن قناتي (العربية) و(الجزيرة) بعدما خطفته قنوات أخرى ووفّرت التغطية للأحداث العربية مؤخّرا، ومنها أحداث التحرير لحظة بلحظة بحيادية· وحسب قول بعض خبراء الإعلام حول التغطية أشار البعض إلى أن القنوات المصرية تنافست فى التغطية وكان الفائز هو المشاهد، حيث قامت بإلغاء معظم برامجها وركّزت على التغطية لحظة بلحظة وتمّت استضافة كلّ الأطياف والتيارات السياسية، وهو الفخّ الذي وقع فيه التلفزيون المصري كعادته ولم يستطع حتى الآن أن يكون هو المرجع للمشاهد. فالبثّ المباشر الذي لم ينقطع وفّرته مثلا (سي بي سي) واللّقاءات الساخنة وتغطية الأحداث في كلّ محافظات مصر وفّرتها المحور، خاصّة مع عمرو اللّيثي في 90 دقيقة واستقبال ردود أفعال المشاهدين بكلّ الآراء وفتح المجال لها وفّرتها الحياة، وهو ما اعتبره بعض خبراء الإعلام تعاونا بين القنوات المصرية الخاصّة لاجتذاب البساط من قنوات أخرى· والغريب أن بعضا من العاملين في التلفزيون المصرى استاءوا ممّا بدا به التلفزيون أثناء التغطية حتى أن إحدى مذيعات قناة الأخبار ختمت حديثها في حلقة قدّمتها أمس الأوّل بعبارة: (أعتذر للمشاهدين عن عدم قدرتنا على تقديم التغطية المناسبة كغيرها من القنوات الخاصّة، لكن هذا هو الإعلام الرّسمي)، وهو ما يؤكّد أن أغلب الإعلاميين في التلفزيون المصري يتمنّون ويسعون إلى تغيير السياسة الإعلامية لكن.