تسبّب الغموض في التقارير الإعلامية الحكومية بإيران في تزايد الشكوك حول وقوع انفجار في مركز بحثي نووي بمدينة أصفهان, بعد أن قامت وكالة "فارس" للأنباء بحذف تقرير عن انفجار كبير قالت إنه وقع في المدينة. وتضاربت التقارير الإعلامية الإيرانية بشأن الحادث الذي جاء بعد مرور أقل من ثلاثة أسابيع على انفجار ضخم بقاعدة عسكرية قرب طهران قتل فيه 17 من أفراد الحرس الثوري بينهم قائد قوات الصواريخ التابعة له. وكانت وكالة "فارس" للأنباء قالت في وقت سابق: إن انفجارًا كبيرًا وقع في الإقليم لكنها حذفت التقرير لاحقًا من موقعها على الإنترنت. ولم تعقب الوكالة عن سبب حذفها التقرير. من جانبها ذكرت وكالة "مهر" للأنباء ووسائل إعلام إيرانية أخرى أن انفجارًا وقع في محطة للوقود في بلدة قرب أصفهان. كما قالت وكالة أنباء الطلبة الايرانية: إنّ رئيس السلطة القضائية في إقليم أصفهان الإيرانِي أكد أن صوتًا يماثل دوي انفجار سمع في مدينة أصفهان الاثنين لكن نائب حاكم الإقليم نفي وقوع انفجار كبير، مشيرًا إلى أن أنباء الانفجار "عارية من أي أساس وملفقة تمامًا." في المقابل قال جيل تودور المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إنّ الوكالة على علم بالتقارير الإعلامية لكن ليس لديها معلومات أخرى. ويقع مركز أبحاث نووي كبير قرب مدينة أصفهان لكن تقارير وسائل الاعلام الإيرانية لم تشر إليه. سياسياً، أعلن مصدر ايراني امس الثلاثاء ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيقوم بزيارة الى ايران خلال نهاية ديسمبر المقبل. وقالت زهره الهيان رئيسة لجنة حقوق الانسان في مجلس الشورى الايراني ان الوفد الايراني الخاص بملف حقوق الانسان التقى خلال زيارته الاخيرة الى نيويورك مع بان كي مون ووجهت له دعوة لزيارة ايران وذلك ليطلع على ملف حقوق الانسان عن كثب. واضافت ان الوفد قد اعرب للامين العام عن استياء ايران حيال التقرير الذي رفعته المفوضية الخاصة لحقوق الانسان بشأن حقوق الانسان في ايران مؤكدة ان الحكومة الايرانية تعمل حاليا على اعداد تقرير حول انتهاكات حقوق الانسان في الولاياتالمتحدة لترفعه الي المنظمات الدولية المعنية.