نقلت التقارير الواردة من روسيا عن شركة أتوم تروي إكسبورت الحكومية، المسؤولة عن بناء مفاعل بوشهر النووي الإيراني، تأكيدها بأنها سلَّمت إلى طهران أولى شحنات الوقود النووي اللازم لمواصلة العمل في المفاعل. وقالت التقارير إن الحاويات التي تحتوي على الوقود النووي، والتي تمت معاينتها وفحصها من قبل مفتشي الهيئة الدولية للطاقة الذرية، قد وصلت بالفعل إلى مفاعل بوشهر يوم أمس الأحد. في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول إيراني رفيع قوله إن بلاده لن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم حتى وإن استلمت طهران الوقود النووي من روسيا لاستكمال بناء مفاعل بوشهر. وأضاف المسؤول الإيراني، الذي قال إنه لا يستطيع أن يؤكد استلام بلاده للوقود النووي من روسيا: "لا حديث عن إيقاف التخصيب. لا شيء له علاقة بتجميد التخصيب... لا لن نوقفه (تخصيب اليورانيوم) أبدا." وكانت روسياوإيران قد توصلتا يوم الخميس الماضي إلى تسوية لخلافاتهما بشأن محطة بوشهر إذ اتفقتا على استكمال بناء المنشأة ضمن جدول زمني محدد وذلك بعد سنوات من التأجيل. وقال سيرجي شماتكو، رئيس أتوم تروي إكسبورت، بعيد تسوية الخلاف: " لقد تمكنا من حل كل المشكلات التي كانت قائمة مع الإيرانيين. واتفقنا مع زملائنا الإيرانيين على إطار زمني لاستكمال بناء المنشأة. وسنصدر إعلانا في هذا الصدد عند نهاية شهر ديسمبر الحالي". وتزامن الإعلان عن تسوية الخلاف بشأن مفاعل بوشهر مع محادثات أجراها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، وقد وقع متكي أيضا اتفاقا مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الروسية سيرجي كيرينكو. وانتقد الوزير الإسرائيلي تقرير أجهزة الاستخبارات الأمريكية الذي نشر في الثالث من الشهر الحالي، وتوصل إلى نتيجة مفادها أن إيران أوقفت العمل في برنامج تطوير الأسلحة النووية منذ عام 2003. وأضاف أن "سوء فهم" الولاياتالمتحدة للمشروع النووي الإيراني يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية. وترى إسرائيل، التي يُعتقد بأنها الوحيدة التي تملك ترسانة نووية في منطقة الشرق الأوسط، أن إيران قد تتمكن من امتلاك قنبلة نووية بحلول عام 2010، مضيفة أن من شأن ذلك تهديد وجود إسرائيل. الشروق أون لاين. الوكالات