أعلنت ايران اكتشافها لمجموعة خروقات من خلال فيروس "دوكو" الذي قالت عنه انه مجهز لاستهداف اجهزة الكمبيوتر في المواقع النووية الايرانية. فيما شكل مئات من الطلبة الإيرانيين سلسلة بشرية حول واحدة من المنشآت النووية الايرانية في اصفهان بوسط إيران، وتوعدوا بالرد بعنف على اي هجوم تشنه اسرائيل العدواللدود لايران. ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية، قال رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني غلام رضا جلالي، ان أجهزة الكمبيوتر في المواقع النووية المعرضة لخطر الفيروس تم فحصها مع الاشارة الى عمل ايران على تطوير برمجية خاصة لمجابهة الفيروس. وأضاف أن الخبراء حاليا هم في المرحلة المبدئية لمحاربة فيروس "دوكو"،حيث تم تطوير برنامج للتحكم في هذا الفيروس، وسيعملون على تزويد المنظمات والهيئات به، العمل جار على التقرير النهائي عن المنظمات التي تم استهدافها، كل الهيئات والمراكز التي يمكن ان تصيبها العدوى تمت السيطرة عليها". وبحسب مصادر اعلامية ايرانية، يعتبر فيروس "دوكو" انه صمم على أساس فيروس استكسنت الذي اتهمت به ايران دولا مثل اسرائيل وأمريكا بزرعه في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بعمليات الطرد المركزي في المفاعلات النووية الايرانية في محاولة من هذه الدول لإعطاب منشآت ايران النووية. وأشارت ايران في افريل الماضي الى انها تتعرض لهجوم بفيروس كمبيوتري جديد عرفته باسم ستارز، إلا أنه لم يتبين على الفور اذا ما كانت هناك علاقة بين ستارز، و"دوكو" فيما وصف جلالي "دوكو" بأنه ثالث فيروس يصيب ايران. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الايرانية، ان مئات من الطلبة شكلوا سلسلة بشرية حول واحدة من المنشآت النووية الايرانية في اصفهان بوسط ايران، وتوعدوا بالرد بعنف على اي هجوم تشنه اسرائيل العدواللدود لايران. وهدد احد قادة الطلاب امام الجموع، قادة الدول الغربية، بأنه إذا ما أطلقت رصاصة على إيران فإنهم سيدمرون تل ابيب في ثلاثة أيام، مرددين شعارات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعربت في الثامن من نوفمبر، عن "قلقها العميق" من بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الايراني، مما اجج شكوك المجموعة الدولية. ورفضت طهران جملة وتفصيلا عناصر هذا التقرير، معتبرة انها ردت عليه بطريقة مفصلة في السابق، واتهمت الوكالة بأنها اداة بيد الولاياتالمتحدة واسرائيل لمحاولة عزل ايران. وفي الاسابيع الاخيرة، هدد مسؤولون اسرائيليون ايران بضربات عسكرية ضد منشآتها النووية. فيما أكد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي في العاشر من نوفمبر ان ايران سترد "بكل قوتها" على كل عدوان اوحتى على مجرد تهديد عسكري من جانب الولاياتالمتحدة واسرائيل. واعتبر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني من جانبه ان من الضروري، اعادة النظر في تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب "عدوانية" تقريرها الاخير. وقد اصدر مجلس الامن حتى الان ضد البرنامج النووي الايراني ستة قرارات ارفق اربعة منها بعقوبات وطالب خصوصا بوقف تخصيب اليورانيوم الايراني. وردت البلدان الغربية، وخصوصا فرنسا والمانيا، على التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبة بفرض عقوبات جديدة، الا أن روسيا والصين ابدتا معارضة شديدة للتقرير، ودعتا الى مضاعفة الجهود على المستوى الدبلوماسي.