أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة واحدة من أغرب قضايا محاولات القتل العمدي التي شهدتها بلدية باب الوادي مطلع السنة الجارية، أين تعرّض أحد المارّة لسهم أطلق من بندقية صيد (مضخّية) أصابه على مستوى الفم قبل أن يخترق خدّه أثناء تحدّثه في الهاتف، والتي كان بطلها قاصر يدعى (أ· أمين) رفقة شابّين آخرين وجّهت لهما جناية تكوين جماعة أشرار ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد بسلاح، وهذا إلى تاريخ 20 ديسمبر المقبل لاستدعاء الضحّية· حسب ما ورد في ملف القضية فقد تمّ تحريك الشكوى بعد النّداء التي تلقّته مصالح الأمن من قاعة العمليات للمستشفى الجامعي (مصطفى باشا) مفادها تعرّض شخص للاعتداء بواسطة بندقية صيد مضخّية مخصّصة للصيد البحري خلال تواجده على مستوى شارع (ناصر حمدي) بوادي قريش بالعاصمة من قبل أشخاص يجهل هويتهم أصيب من خلاله بجروح خطيرة على مستوى وجه بعد أن دخل السهم من فمه واخترق خدّه للجهة الأيسر، وعلى هذا الأساس تمّ نقله إلى مستشفى (لمين دبّاغين) أين حوّل بعدها إلى مستشفى (مصطفى باشا) ليخضع لعملية جراحية على مستوى فكّه وبقي تحت العناية المركّزة لأيّام· وعند التحرّي في القضية من طرف مصالح الأمن تمّ الاشتباه في ثلاثة شبّان، من بينهم القاصر الذي تعرّف عليه الضحّية أثناء المواجهة أمام قاضي التحقيق لدى محكمة باب الوادي وأكّد بشأنه أنه هو الفاعل، مصرّحا بأنه يوم الحادثة المتزامنة مع أحداث الشغب ب (الكاريار) وبينما كان واقفا في مكان مرتفع وبعد الانتهاء من إجراء مكالمة هاتفية اِلتفت إلى الخلف فتعرّض لاعتداء بواسطة (سهم حديدي) أطلق عليه من طرف المتّهم (أ· أمين) المكنّى ب (طايزون) واخترق السهم خدّه الأيسر، وعند سقوطه أرضا قام المتّهم بتفتيشه والاستيلاء على مبلغ 88 ألف دينار كان بحوزته، إضافة إلى هاتفه النقّال. أمّا المتّهمان اللذان حوّلا إلى محكمة الجنايات فقد أنكرا عبر جميع مراحل التحقيق علاقتها بالقضية، مؤكّدين أنهما لا تربطهما بالضحّية علاقة ولم يسبق لهما مشاهدته·