شاع عن جداتنا منذ القدم استعمال وسائل وطرق طبيعية ناجعة للوقاية من بعض أمراض الحساسية الجلدية، وكذا ضمان نظافة الجسد ومنها من اندثرت لكن هناك من بقت مترسخة بعقول نسائنا وفتياتنا لاسيما وأنها طرق تضمن نجاعتها وينجم عنها جمال طبيعي أخاذ ونظافة جسدية مثالية مما أدى إلى استمرارها بين الفتيات. على غرار "الدنوس" كمادة طبيعية تستعمل في إزالة الروائح الجسدية وهي تتكون من خلطات طبيعية محضة مما يبعد عنها الآثار الجانبية التي تحملها الكثير من عبوات العطور الممتلئة بالمواد الكيماوية والتي تؤثر بصفة مباشرة على الجلد والبشرة كما أن طريقة "الدنوس" هي أنجع كونها تدوم طويلا وتبعد عن الجسم رائحة العرق لوقت قد يطول لساعات من اليوم وهي مادة شاعت كثيرا بالمناطق الصحراوية وتتصدر تلك المناطق ولاية بسكرة التي شاع عن نسائها الاستعمال المتكرر لتلك المادة الطبيعية وجدارتهن في تحضيرها باستعمال خلطات متنوعة إلى جانب ولايات أخرى كورقلة وغرداية تمنراست والوادي.. إلى غيرها من المناطق الصحراوية التي نجدها تعتمد على كل ما هو طبيعي ولا ننكر أن تلك المادة زارت الجزائر بل وتخصصت محلات في ترويجها كون أن النسوة صرن يلهثن وراء كل ما هو طبيعي لتفادي المشاكل المنجرة عن استعمال بعض العطور الكيماوية لاسيما تلك التي لا تراعي الشروط الصحية حتى منها من تحتوي على مادة كلوريد الألمنيوم الخطيرة على الصحة والتي تسبب مرض السرطان. عن هذا قالت السيدة عقيلة المنحدرة من ولاية بسكرة أنها لم تقتن يوما عطرا وتعتمد في نظافة جسدها على المواد الطبيعية التي تتفنن أناملها في إنتاجها بالبيت بالاعتماد على مواد طبيعية خالية من كل الشوائب، على غرار مادة الدنوس المضادة للتعرق والتي تدخل فيها أساسا مواد معطرة على غرار الصابون والعنبر ومستخلص الليمون أو البرتقال أو الزهر على حسب الأذواق لتضيف أن الكثيرات في ذات الولاية يعتمدن على الدنوس التي تأخذ منه العروس البسكرية كمية لا باس بها ويدخل أساسا في جهازها كونه يتميز برائحة زكية لا تضاهيها رائحة أجود العطور والبخاخات والاهم من ذلك انه مادة مضادة للتعرق خالية من المواد الكيماوية التي تملا العطور المصنعة. وفي هذا الشأن، يرى مختصون في الجلد أن مادة كلوريد الألمنيوم، هي مادة كيماوية تدخل في تركيبة مواد التجميل كمضادات التعرق و تضاف بشكل كبير إلى مزيلات العرق، وأن هذه المادة تعد من أسباب الإصابة بداء الزهايمر وسرطان الثدي، كما أثبتت دراسات في أوروبا وبريطانيا وجود علاقة قوية بين استخدام مادة كلوريد الألمنيوم والإصابة بهذين المرضين، والتي تكون من خلال البخاخات المزيلة لرائحة العرق، إذ تتسبب في تعفن غدد العرق على مستوى الإبطين، إذ تظهر أعراضها على شكل أكياس تحتوي على القيح، وهو الأمر الذي يستلزم استخدام المضادات الحيوية. ولتفادي هذا النوع من التعفنات، يستحسن استخدام مواد طبيعية لمعالجة داء التعرق الشديد و بخاخات لا تحتوي على هذه المادة، والالتزام بقواعد النظافة من خلال استخدام الماء والصابون، والاعتماد على الطرق التقليدية باستخدام مادة الشب أو الدنوس كمواد طبيعية مضادة لرائحة العرق توارثناها عن أجيالنا السالفة وتبثث نجاعتها و يكون استخدامها مأمونا بشكل كبير جدا على الشخص.