قضَت محكمة الجنايات الكويتيَّة بسجن ياسر الحبيب 15 سنة غيابيًّا، مع الشغل والنفاذ؛ لسبّه أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، في دعوى رفعها ضدّه المحاميان عادل عبد الهادي ودريم المويزري· وكلّف مجلس الوزراء الكويتي الجهات المعنيَّة باستكمال الإجراءات اللازمة لملاحقة المدعو ياسر الحبيب قضائيًّا؛ لمحاسبته على أفعاله وجرائمه المشينة، ليأخذ قصاصه العادل حيالها، حسب جريدة (الوطن) الكويتيَّة· وفي وقت سابق قام مجلس الوزراء الكويتي بسحب جنسيَّة ياسر الحبيب، بعدما حصل عليها بالتبعيَّة، لكونه يحمل جنسيتين، وهو ما يعتبر مخالفًا لأنظمة الكويت· وصرَّح المحاميان دويم المويزري وعادل عبد الهادي بأن الحكم وافق صحيح القانون وتعهّدا فور الحصول على الحكم بعد الانتهاء من طباعته، ببذل كل الجهد في تطبيقه ووضعه على قائمة المطلوبين عن طريق جهاز الإنتربول الدولي، والقبض على هذا الهارب في أي دولة يكون بها؛ لتطبيق عقوبة الحبس الصادرة ضدّه· وكانت السلطاتُ الكويتيَّة ألقت القبض على الحبيب بتهمة التحريض على الطائفيَّة من خلال الاعتداء على رموز المذهب السني، وتطورت القضية إلى أمن دولة، حكم فيها في ماي 2004 بالسجن لعشر سنوات، وأدانته الكثيرُ من المنظمات الدوليَّة لحقوق الإنسان ومنها منظمة العفو الدولية ووزارة الخارجيَّة الأمريكيَّة، لكنه قضى في السجن ثلاثة أشهر فقط، وأطلق سراحه رسميًّا فيما بعد على أنه (خطأ إداري)، وصدرت عقب ذلك مذكرة اعتقال ثانية بحق الحبيب، إلا أنّه تمكّن من الفرار إلى العراق ومن ثم إلى إيران، ثم سافر واستقر في لندن حيث حصل على لجوء سياسي في المملكة المتحدة·