أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة فتح ملف الإرهابي المعروف (الباز· م· ب) المستفيد من تدابير ميثاق السلم والمصالحة، والذي عاود بعد خروجه من السجن الاِلتحاق بالعمل الإرهابي، أين قام بتنفيذ اعتداء مسلّح رفقة ثلاثة إرهابيين آخرين استهدف عنصرين من الحرس البلدي أثناء عملهما في سوق الكاليتوس للخضر، وقد أسفرت العملية عن اغتيال أحدهما وإصابة الآخر بعد تلقّيه لسبع رصاصات كادت تودي بحياته، في الوقت الذي تلقّى فيه صديقه المتوفي 19 رصاصة أردته قتيلا· وقد وجّهت للمتّهم جناية الاِنتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن وخلق جوّ انعدام الأمن، وهو ملف يضمّ وقائع جديدة إلى جانب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد التي حدّدت لها جلسة أخرى، والتي سبق لذات المحكمة الفصل فيها وإدانة المتّهم بالمؤبّد، وهو الأمر الذي أثار استغراب دفاع المتّهم الذي رأى أنه من غير المعقول فصل ملفّين يضمّان واقعة القتل ذاتها باعتبار أن موكّله لم يشارك في جرائم أخرى أثناء تواجده في الجبل ما عدا جريمة قتل عوني حرس بلدي في سوق الكاليتوس، والتي أدين لأجلها· وحسب الملف فقد اِلتحق (الباز) بالجماعات الإرهابية أواخر سنة 1997 عقب خروجه من السجن مباشرة واستفادته من البراءة في قضية إرهابية، وأن السبب في ذلك يعود إلى طريقة تعامل أعوان الشرطة القضائية معه، فكان قراره الاِلتحاق بالجماعات المسلّحة بغرض الانتقام من مظاهر الظلم التي عاشها خلال فترة التحقيق معه، ليتراجع فيما بعد عن تصريحاته عند قاضي التحقيق ويصرّح بأنه لم يكن ينوي قتل عنصري الحرس البلدي، وأنه لم يشارك في أيّ عملية مسلّحة ضد قوّات الأمن·