أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس، حكما يقضي بالسجن مدى الحياة، في حق الإرهابي المعروف "الباز"، المستفيد من تدابير ميثاق السلم والمصالحة، والذي عاود بعد خروجه من السجن الإلتحاق بالعمل الإرهابي، أين قام بتنفيذ اعتداء مسلح رفقة ثلاثة إرهابيين آخرين، استهدف عنصرين من الحرس البلدي أثناء عملهما بسوق الكاليتوس للخضر، وقد أسفرت العملية عن اغتيال أحدهما وإصابة الآخر بعد تلقيه لسبع رصاصات كادت تودي بحياته، في الوقت الذي تلقى صديقه المتوفي 19 رصاصة أردته قتيلاً. تعود وقائع القضية إلى الخامس من سبتمبر 2001، حينما كان الضحية الذي حضر الجلسة رفقة زميل له بسوق الكاليتوس، وكانا بالزي الرسمي، حينما لاحظ شخصا يرتدي بذلة رياضية ويحمل جريدة، يراقبهما، أين شك الضحية حسب أقواله أمس في أمره، وتوجه نحوه للإطلاع على هويته، لكنه غادر بسرعة خوفاً من اكتشاف أمره، لتأتي سيارة بعد مدة قصيرة، تتوقف قبالة عنصري الحرس البلدي وينزل منها أربعة أشخاص بلباس وهيئة عادية، يتقدمون من الحارسين، ويشهر كل إرهابي منهم مسدساً ويبدأ في إطلاق النار، فكان أن أطلق المتهم على الضحية عدة رصاصات إلى أن نفذ خزان المسدس، فاغتنم الحارس الفرصة وحاول الهرب، ليتلقى رصاصات أخرى على مستوى الظهر وسقط أرضاً واعتقد الإرهابيون أنه مات. الحارس الثاني الذي توجه نحوه ثلاثة من المجموعة، أطلقوا عليه 19 رصاصة أردته قتيلاً، بعد أن حاول الدفاع عن نفسه، لكن المهتم يضيف الضحية بعد أن فرغ من "قتله" هو، وجه مسدسه نحو زميله. وقد كانت شهادة الضحية والوقائع التي سردها بالتفصيل أمام هيئة المحكمة، سببا كافيا لإقناع هذه الأخيرة بإدانة المتهم، هذا الأخير الذي أنكر بشدة عودته للعمل المسلح وتواجده يوم الواقعة في المكان الذي تمت فيه الجريمة. أجاب "بوقاحة" عن أسئلة المحكمة، وعلق تعليقات جارحة وخطيرة عن الضحية، الذي تعرف عليه بعد الحادثة من خلال الصور التي عرضتها الشرطة عليه، تم تعرف عليه شخصيا بعد القبض عليه. كما أكد أمس، أنه الفاعل، وأنه لن ينساه أبداً، ولن ينسى ذلك الإعتداء. يذكر أن النيابة العامة إلتمست تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم الذي قال إنه إلتحق بالإرهاب من أجل الانتقام.