اهتزّت مدينة المدية على وقع جريمة قتل نكراء راح ضحّيتها شابّ في ال 25 من عمره تعرّض لطعنة سكّين أرادته قتيلا بعدما أراد الانتقام لنفسه عقب شجار حادّ وقع بينه وبين صديق له قاصر تعرّض خلالها للكمات قوية أدخلته المستشفى بسبب الجروح. وقد أدّت الحادثة إلى توقيف مرتكب الجرم من طرف مصالح أمن الولاية أمس الأوّل، بعد محاولات عديدة لإقناع هذا الأخير بتسليم نفسه عبر الهاتف وبمساعدة عائلته· وحسب خلية الإعلام والاتّصال لأمن ولاية المدية فإن تداعيات الجريمة التي شهدها حي طحطوح بقلب المدينة، جرت وقائعها زوال يوم أمس الأوّل، حين طعن المدعو (د.أ) 17 سنة، الضحّية (م.ح) 25 سنة، نتيجة تجدّد شجار بينهما بدأت حيثياته منذ حوالي أسبوع، حيث تعرّض الضحّية لضرب مبرح وجروح متفاوتة من طرف القاتل مستعينا بشقيقه المدعو (ف.ص)، وقد استدعت إصاباته يومها نقله إلى المستشفى المحلّي (حمد بوضياف) بالمدية، في حين رفع الضحّية شكوى تتعلّق بالضرب والجرح العمدي، أين تمّ الاستماع إلى الأخوين. غير أنه وحسب تصريحات الجاني (د.أ) فإنه كان تعرّض للضرب من طرف الضحّية (م.ح) لعدّة مرّات، الأمر الذي دفعه إلى القيام بضربه والانتقام لنفسه. فبعد خروج الضحّية من المستشفى مباشرة توجّه زوال أمس الأوّل صوب حي طحطوح أين يقطن خصمه لينتقم من المدعو (د.أ) بعد شجار حادّ بينهما، ليقوم هذا الأخير بتوجيه سكّينه صوب قلبه ويلوذ بالفرار بعد سقوط الضحّية على الأرض وسط بركة من الدماء، لينقل مباشرة إلى مستشفى المدينة غير أن القدر أخذه بعد نصف ساعة من الجريمة داخل غرفة العمليات· مصالح الأمن وفور تلقّيها الخبر باشرت تحقيقاتها المعمّقة للقبض على الجاني الذي تمكّنت من تحديد هويته، في حين تمّ الاتّصال بوالديه المطلّقين اللذين تحدّثا مطوّلا مع ابنيهما الذي كان في حالة نفسية جدّ سيّئة، كما تدخّل أعوان الشرطة للتأثير على القاصر حتى يسلّم نفسه لمصالح الأمن وكان ذلك في اليوم نفسه الذي ارتكب فيه جريمته، حيث يوجد حاليا وراء قضبان مؤسسة إعادة التربية بتهمة القتل العمدي·