* سكنات لإطارات في الدولة مهددة بالتخريب والسطو أضحى الحي القصديري الكائن بحي الصخرة الكبرى رقم6 المحاذي لنزل الحمامات التابع إقليميا لبلدية عين البنيان غارقا في مظاهر الفقر والإدمان والإجرام بجوار أحد أرقى أحياء البلدية وهو ما أثار استياء السكان الشرعيين من بينهم إطارات ومواطنون سامون في الدولة بسبب الحي الفوضوي المعروف بشتى أنواع الفساد وكل المظاهر المشينة من ترويج المخدرات وتجارة الخمور والدعارة والإجرام علنا في ظل الصمت المطبق من قبل السلطات المحلية والجهات الأمنية حسب شكاوي أصحاب الفيلات المقابلة للموقع القصديري· قطع أرضية تباع ب 70 مليون سنتيم بطريقة غير شرعية وفي هذا الصدد أعرب ممثل العائلات أن أحد المواطنين تتوعده وتهدده العصابة المتواجدة على مستوى الحي القصديري باختطاف ابنه الوحيد البالغ من العمر 12 سنة مما أدخل الرعب والقلق وسط السكان الأصليين وأجبرهم على مرافقة أبنائهم أينما اتجهوا، ناهيك عن عملية السطو على المنازل في عز النهار بمجرد غياب أي عائلة عن سكناها ولو لساعات فقط، وحسب هؤلاء ل(أخبار اليوم) فإن كل الصور المشينة بذات الحي تتكرر على مدار الأيام والسنة والسلطات تتفرج وبالرغم من تبلغيها بما يحدث بالحي المذكور وإشعارها بتطور مظاهر الانحراف، مضيفين (أن البلدية مسؤولة عن الأمر بعد سماحها بتوافد العائلات إلى عين المكان، حيث أصبحت القطع الأرضية تباع للمواطنين مقابل مبلغ 70 مليون سنتيم مما خلق فوضى عارمة وأدى إلى اتساع رقعة الموقع وبالتالي رقعة الانحراف من السرقة والاعتداءات التي أصبحت سيناريو يتكرر يوميا في ظل الغياب التام للجهات الأمنية· وما زاد من تخوف السكان هو استعمالهم لأسلحة بيضاء وسيوف في عمليات إجرامية خلفت هلعا كبيرا أمام الغطرسة والعدوانية التي تشبع بها هؤلاء الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم ال 16سنة· وأكد أحد السكان القاطنين القدامى بالحي أن مظاهر الانحراف من السرقة والإجرام والدعارة وتعاطي المخدرات استفحلت بشكل ملفت للانتباه، وبالرغم من الشكاوي المتعددة والمراسلات المودعة على مستوى مصالح البلدية والجهات الأمنية إلا أنها لحد الآن لم تتدخل، مؤكدين أن ما زاد من الطين بلة هو الغياب التام للإنارة العمومية والظلام الدامس ما يساعد المنحرفين على الاعتداءات وسرقة أملاك المواطنين في ظل غياب الأمن بالحي حسب أحد المواطنين الذي أكد ل (أخبار اليوم) تعرض منزله إلى السرقة في وضح النهار، مضيفا (أن بعد خروجه وزوجته إلى العمل وأبنائه إلى مقاعد الدراسة تسللوا من السطح واقتحموا المسكن وأخذوا عدة أجهزة وخربوا العديد من الأثاث، وبعد عودتنا أودعنا شكوى تم تسجيلها ضد مجهول ليبقى التحقيق جار دون أن ننال أي حق لحد كتابة هذه الأسطر)· اعتداءات وشجارات بالأسلحة والسيوف بسبب الإدمان الخمر هو أكثر شيء يشتريه الشباب في الحي القصديري ويمكنهم ذلك دون أن يتخطوا عتبة الحي مترا واحدا·· تساءلنا عن ذلك فقيل لنا، هناك شاب لا يتعدى عمره 25 سنة هو من يقوم بتسويق قوارير الخمر والبيرة وحتى المخدرات داخل الحي، بكل حرية ودون أن يوقفه أحد· هؤلاء الشباب والمراهقون وحتى الأطفال المدمنون على الخمر يشترون هذه القوارير ويتجهون بها إلى مكان معزول بمكان محاذي للحي بأحد المنحدرات التي كانت في السابق غابة وهناك يشربون بكل حرية ويعربدون ويتبادلون الكلام البذيء فيما بينهم ويتشاجرون أحيانا، أما عن المخدرات فحدث ولا حرج، حيث يؤكد الشباب بأن بائعي المخدرات في هذا الحي معرفون، وهم يعملون لحساب أناس مجهولين· وبسبب ذلك كله عرف الإجرام طريقه إلى شباب الحي وكهوله بسرعة، إذ شهدوا عراكات وشجارات انتهت في أكثرها إلى استلال السيوف والخناجر وهذا الأمر أجبر العديد من السكان الشرعيين على الهروب من المنطقة خوفا من الاعتداءات التي باتت تطبع الحي في ظل الغياب التام للسلطات التي لا تعير المشاكل التي تعانيها العائلات المقيمة بالجهة السفلية أي بالسكنات الشرعية أدنى اهتمام بالرغم من المشاكل اليومية التي يواجهونها· وفضلا عن تلك المظاهر المشينة يعاني الحي من عدة مشاكل على رأسها غياب الغاز الطبيعي، الإنارة العمومية وكذا تحول الحي إلى مفرغة عمومية بسبب الرمي العشوائي الذي يتسبب فيه سكان البيوت القصديرية من أعلى المنحدر مما أدى إلى انتشار مختلف الحشرات والحيوانات الضالة، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس بسبب تكدسها نتيجة عدم دخول شاحنات النظافة الحي بسبب المنحدر أين يقيم هؤلاء السكان مما شوّه ولوّث المحيط بشكل مؤسف· وأمام هذه الأوضاع الخطيرة يناشد سكان حي الصخرة الكبرى رقم 6 السلطات العليا في البلاد التدخل السريع·