انتهت مؤخرا أشغال إعادة تعبيد المقطع المتواجد على مستوى الطريق المزدوج الرابط بين بلديتي الجلفة وحاسي بحبح على مسافة 10 كم، والذي خصص له غلاف مالي بقيمة 10 ملايير و700 مليون سنتيم، في إطار عملية باشرتها مصالح المديرية الولائية للأشغال العمومية للقضاء على 22 نقطة لتجمع البرك المائية بسبب ميل الطريق القديم نحو الجهة الخارجية. وستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة، عملية أخرى تتعلق بتدعيم الأجزاء المتضررة من الطريق القديم على مسافة 17 كم، وذلك لوضع حد نهائي للحفر وتجاوز اهتراء الطريق بشكل كبير في بعض أجزائه. وكانت »أخبار اليوم« قد تطرقت للموضوع في حينه، وأشارت إلى أنه مكسب هام لولاية الجلفة، إذ اختصر المسافة بين عاصمة الولاية »الجلفة« ومدينة حاسي بحبح على مسافة 50 كم، وقلل كذلك من نسبة حوادث المرور المميتة، التي كانت تسجل من حين إلى لآخر، إلا أن بعض العيوب ظهرت على الطريق المزدوج المنشأ مؤخرا والرابط بين مدينتي الجلفة وحاسي بحبح على مسافة 50 كم، والذي استهلك 250 مليار سنتيم، حيث بدأت تترسب الرمال بجانب الجدار الإسمنتي الموضوع بين الطريقين في بعض الأروقة المعروفة بالزوابع الرملية، والتي تعرقل في كثير من الأحيان حركة المرور خصوصا مع ضيق الطريق، والصعوبات الكبيرة التي صادفت عملية نزعه من طرف عمال مديرية الأشغال العمومية بالجلفة بسبب السرعة والحركة الكبيرة للمركبات، بالإضافة إلى البرك المائية التي تتجمع بعد سقوط الأمطار. وعليه جاء تحرك وزارة الأشغال العمومية لتصحيح الوضعية عقب الشكاوى المتكررة للمواطنين، الذين أكدوا ل »أخبار اليوم« على خطورة البرك المائية التي تنتشر أثناء تساقط الأمطار على الطريق المزدوج، إذ تسببت في بعض الحوادث المرورية المميتة. تجدر الإشارة إلى أن إنجاز الطريق المزدوج الرابط بين بلديتي الجلفة وحاسي بحبح على مسافة 50 كم قد ساهم في تقليص حوادث المرور بشكل كبير، موازاة مع المجهودات المبذولة من طرف المجموعة الولائية للدرك الوطني بالجلفة من خلال الحواجز الثابتة والمتنقلة، حيث حقق ذلك نتائج جد إيجابية من خلال التقليص من حوادث المرور القاتلة على مستوى هذا الطريق الهام.