تعززت ولاية الجلفة في السنوات الأخيرة، بجملة من المشاريع التنموية الكفيلة بالارتقاء بالولاية على كافة المستويات وفي مختلف المجالات... فمشاريع قطاع الاشغال العمومية كانت ولا تزال تساهم بشكل مباشر في دفع عجلة التنمية، وذلك من خلال توسيع وتجديد شبكة الطرقات تناسبا والحركية المتسارعة للتنمية وجانبي الحداثة والعصرنة. وحسب مصالح مديرية الاشغال العمومية، فإن شبكة الطرقات بولاية الجلفة، عرفت طفرة نوعية تماشيا وكون الولاية ذات موقع محوري ونقطة عبور استراتيجية تربط بين الشمال والجنوب، يعبرها الطريق الوطني رقم 1 وطرق ولائية اخرى. وعلى ذكر الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية حاسي بحبح على طول 50 كلم، فإن هذا الاخير يعرف أشغال ازدواجية الطريق رصدت لها الدولة مبلغا قدره مليارين و480 مليون دج ليستلم السنة الجارية. وتنضوي تحت هذا المشروع القطاعي الهام، عدة ورشات تتمثل في انجاز منشآت فنية على مستوى ثلاث نقط رئيسية بالطريق المزدوج، منشأة فنية بوادي لزن وثانية بوادي سيدي سليمان، ورشة انجاز المعبر السفلي لذات الطريق على مستوى بلدية عين المعبد، 20 كلم شال مقر الولاية. وقد اعطى مشروع المعبر السفلي الذي تجري به الأشغال ورصد له مبلغ 165 مليون دج، طبعة فنية جمالية لمدخل بلدية عين المعبد. وأولت مصالح الاشغال العمومية جانب الاهتمام بالبيئة والمنظر الجمالي من خلال التركيز على عملية التشجير التي تدخل ضمن المشروع بالجوانب الداخلية للطريق المزدوج. وحسب ذات المصالح، انتهت الاشغال بمشروع محوري جد هام، يتمثل في انجاز الطريق المحول للطريق والولائي رقم 189 على مسافة أربعة كيلومترات بمحاذاة جامعة الجلفة، حيث تم تسجيله ضمن البرنامج التكميلي لدعم النمو 2006 بمبلغ قدره 100 مليون دينار، كما يعرف مشروع انجاز اشغال الطريق الانحرافي الشرقي لمدينة الجلفة وتيرة انجاز عالية استفاد منه القطاع ضمن البرنامج التكميلي لدعم النمو بقيمة اجمالية تبلغ 490 مليون دج. كما كان لوسط مدينة الجلفة نصيب من مشاريع القطاع، حيث تم رصد 400 مليون دينار لتهيئة الطريق الوطني الذي يشق المدينة على طول ثلاثة كيلومترات، ويدخل في هذه العملية تزفيت الطريق والإنارة العمومية وتعزيزه بمنشآت فنية على مستوى المخرج الشمالي للمدينة. من جهة أخرى، تجري الاشغال بوتيرة سريعة لاستلام مشروع جد هام يعد مكسبا لولاية الجلفة، وهو مشروع لبناء وتجهيز حظيرة جهوية للاشغال العمومية استفادت منه الولاية في اطار برنامج الهضاب العليا لسنة 2006، وستضم الحظيرة الجهوية ست ولايات مجاورة هي غرداية، الأغواط، المدية، المسيلة، تيارت، بسكرة، الى جانب الجلفة.. وبلغ تقدم اشغال البناء بالحظيرة، نسبة تقارب ال 60 بالمائة. وفيما يتعلق بتجهيزات هذا المشروع من معدات وآلات التدخل والصيانة، فقد تم استلام حصة أولى، في حين ينتظر استكمال الباقي في غضون السداسي الاول من السنة الجارية، حسب مصالح الأشغال العمومية. يذكر أن الحظيرة الجهوية للأشغال العمومية التي رصد لها غلاف مالي قيمته 340 مليون دج، ستعمل لدى انجازها على التدخل في الولايات المذكورة آنفا، خاصة أيام تساقط الثلوج وانسداد حركة المرور.