قال المعتقل الكندي بقاعدة غوانتاناموالأمريكية بخليج كوبا عمر خضر إنه يريد فصل محامييه كما ينوي مقاطعة جلسة المحكمة المقبلة، وأكد أنه رفض صفقة بالإفراج عنه بعد خمس سنوات لو أقر بقتله جنديا أمريكيا في إحدى المعارك بأفغانستان. وكان خضر قد اتهم وهو في السادسة عشرة من عمره بقتل جندي أمريكي أثناء تبادل لإطلاق النار في أفغانستان عام 2002، وعُدَّ الأصغر من بين 181 معتقل جرى احتجازهم في معسكر الاعتقال بعدما فتحته الولاياتالمتحدة لاستقبال المشتبه بهم الأجانب في ذلك العام. وأوردت الصحافة الكندية أمس الإثنين من جلسة استماع قبل المحاكمة أن خضر -الذي يبلغ من العمر الآن 23 عاما- قال إنه فقد الأمل في عدالة نظام المحكمة في القاعدة العسكرية الأمريكية. كما قال بأنه رفض اتفاقا يقضي بأن يفرج عنه بعد خمس سنوات فقط في السجن إذا أقر بذنبه، مشيرا إلى أن الاتفاق يهدف إلى »تحسين صورة الحكومة الأمريكية أمام الرأي العام ولأسباب سياسية أخرى«. وأضاف »لن أقبل بأي عرض مقابل الإقرار بالتهم المنسوبة لي لأن ذلك سيبرر للحكومة تعذيبي والإساءة لي كطفل«. وأقر محامون في القضية بأنهم حاولوا التوصل إلى صفقة مقابل اعتراف خضر بالتهم لكنهم لم يفصحوا عن التفاصيل. ويقول محامو خضر إنه تعرض لتعذيب وأكره على الإدلاء بأقوال تورطه في الجريمة خلال استجوابات بقاعدة بغرام الجوية في أفغانستان وفي معتقل غوانتانامو. وكان محقق عسكري أمريكي قد أقر في جلسة للمحكمة في أفريل الماضي بتخويف خضر، كما قال أعضاء آخرون في الجيش الأمريكي إنه جرى استجوابه أثناء تناوله مسكنات للآلام وتعافيه من إصابات من طلقات وإنه جرى تلثيمه وتقييده بالجدران. وقال القاضي المشرف على القضية الكولونيل باتريك باريش إن محاكمة خضر، التي تعتبر الثانية في معتقل غوانتانامو في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ستبدأ في موعدها المقرر في العاشر من أوت القادم.