تشتكي الكثير من الأمهات من إصابات أبنائهن المتكررة بالتهاب اللوزتين خاصة في فصل الشتاء، واللوزتان عبارة عن كرتين من النسيج الليمفاوي، توجدان على جانبي الحلق، فوق وخلف اللسان، وهما عبارة عن جزء من النظام المناعي في الجسم والذي يساعده على مقاومة العدوى، ومع ذلك فإن الأدوار الأساسية المناعية من اللوزتين حتى الآن لم تُفهم واضحة بعد، ويحدث التهاب اللوزتين نتيجة الإصابة بفيروس، وهو العامل الأكثر حدوثا، ولكنه قد يحدث كنتيجة للإصابة بنفس البكتريا التي تسبب التهاب الحلق، وفي حالات بسيطة جدا والتي تكون فيها الحالة الصحية العامة غير جيدة قد يحدث نتيجة الإصابة بفطر أو طفيل، والالتهابات الفيروسية هي الأكثر شيوعا من الالتهابات البكتيرية في جميع الفصول، ولكن الالتهابات البكتيرية عادة ما تكون الأكثر شيوعا خلال فصل الشتاء، وبالرغم من عدم وجود دليل على أن التعرض لدخان السجائر يمكن أن تسبب التهاب اللوزتين، إلا أن أطفال المدخنين يجرون عملية استئصال اللوزتين أكثر من غيرهم· وتتمثل طرق العدوى بهذا الالتهاب في التعرض لرذاذ الأشخاص المصابة به، سواء مباشرة عن طريق النفس، أو غير مباشرة كالتعرض لأي أداة أو سطح سقط عليها ذلك الرذاذ· وتتمثل أعراض التهاب اللوزتين، في الشخص المصاب بالالتهاب الحاد للوزتين وأكثر الأعراض حضورا هي التهاب الحلق، مع احمرار وانتفاخ اللوزتين، احتمالية وجود بقع من الصديد عليهما أو يغطيانها كاملا، ترى بوضوح على جانبي الحلق، إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة، والصداع، ووجع عام في الجسم· وغالبا ما تتحسن حالة الالتهاب الحادة هذه تلقائيا مع أخذ الدواء خلال 4-10 أيام في حالة الفيروس، وأطول قليلا مع البكتريا· والتهاب اللوزتين غالبا ما يحدث عند الأطفال، الذكور والإناث على حد سواء، ولكنه قد يصيب البالغين الذين لم يستأصلوها في الصغر، ولكن استئصالها في سن كبيرة ينطوي على مخاطر أكبر من النزيف والألم· ومن مضاعفاتها، التهابات الحلق المتكررة، كما أن التهاب اللوزتين التي تسببها بكتيريا لم يتم علاجها، تؤدي إلى مضاعفات، مثل التهابات الأذن والجيوب الأنفية أو خراج خارج اللوزتين· قد تحدث مضاعفات أكثر خطورة، مثل الحمى الروماتيزمية خاصة مع عدم الالتزام بجدول العلاج والمضادات الحيوية، كما إن الالتهاب المزمن والذي يؤدي إلى عرقلة مجرى الهواء العلوي، ويسبب مشاكل، مثل الشخير ، احتقان الأنف ، والتنفس من خلال الفم، ويعد استئصال اللوزتين عملية جراحية شائعة خاصة بين الأطفال، ولكن قلت نسبة إجرائها مما كانت عليه من قبل· وبالحديث عن الوقاية، فإن أفضل وقاية هي اتباع الاحتياطات الصحية الأساسية والنظافة مع تجنب الاتصال القريب مع الآخرين الذين يعانون من المرض إذا كان ذلك ممكنا، والحفاظ على الطفل بعيدا عن الأطفال المصابين، إضافة إلى تذكير الطفل بشكل متكرر بأهمية غسل اليدين، وعدم مشاركة فرشاة الأسنان أو أدوات الطعام مع الأطفال الآخرين·