من الطبيعي التهرب من الحقيقة المرة وعدم الاعتراف بالفشل الذريع نظير صرف أموال طائلة وهو ما يتجلى ميدانيا لغالبية رؤساء الفرق التي تتزعم أنها محترفة بأتم معنى الكلمة و تسير في الطريق الصحيح في صورة الرجل الأول في إدارة مولودية الجزائر عمر غريب الذي بات في نظر أنصار المولودية بمثابة (فيروس خطير) على مستقبل (العميد) بحجة أنه لا يملك أدنى الشروط التي تؤهله لاتخاذ قرارات حاسمة لها علاقة مباشرة بمستقبل عميد الأندية الجزائرية الذي كان بالأمس القريب يضرب به المثل في كافة الجوانب المتعلقة بتسييره وأعضاء التركيبة البشرية لإدارته· صحيح تعيين عمر غريب كمنسق للفرع تم طبقا للقوانين المعمول بها، ولكن مع مرور الوقت أكد أن المرض الخطير الذي أصاب مولودية الجزائر يعود لتعفن بيت هذا النادي العريق بسبب فتح الباب لكل من هبّ ودبّ لحجز مكانة ضمن التركيبة البشرية للإدارة المسيرة، بالمقابل تم تهميش أصحاب الكفاءة والأشخاص الذين ضحوا من أجل جعل فريق بحجم المولودية في مصاف الفرق العريقة والتي تملك شعبية كبيرة ليس في الجزائر فحسب وإنما في ربوع البلدان العربية والإفريقية· وبالتالي فمن الضروري على أصحاب القرار التدخل لإخراج هذا النادي من قاعة الإنعاش والذي يمر حتما بتنقية المحيط من الجراثيم والأطراف التي تستعمل المولودية كجسر لبلوغ ما تصبوا إليه على حساب المصلحة العامة لعميد الأندية الجزائرية·