أعلن وزير النقل السيد عمار تو عن انطلاق الدراسة الأولى المتعلقة بأحد العمليات الثلاثة لتمديد مسار الترامواي المستقبلي لوهران. وبرمج التمديد الأول المستهدف بهذه الدراسة الأولى (الموكلة لهيئة كورية) بالجهة الشرقية للمدينة فى اتجاه منطقة بلقايد الواقعة بالقرب من القطب الجامعي الجديد حسب ما أوضحه الوزير خلال زيارته التفقدية بالولاية. ويخص التمديدان الآخران الجهة الجنوبية نحو المطار الدولي لوهران السانيا والجهة الغربية باتجاه حي بن عربة يضيف الوزير مشيرا إلى الشروع في الإجراءات الإدارية (مناقصات) لاختيار مكاتب الدراسات المؤهلة. وأبرز السيد عمار تو أنه "قد تم تعبئة الغلاف المالي اللازم لتجسيد هذه التمديدات الثلاثة" ليضيف أن هذه العملية ستسمح برفع الطول الإجمالي لمسار ترامواي وهران إلى أكثر من 48 كلم مقابل 18 كلم بالنسبة للخط الأول. وأضاف الوزير أنه ستجري التجارب التقنية للخط الأول في مارس 2012 لمدة 6 أشهر مؤكدا بخصوص هذه المرحلة التجريبية على "ضرورة ضمان الشروط المواتية لدخول هذا النمط الجديد للنقل قيد الاستغلال". وأوضح في هذا الصدد أنه سيوكل تسيير الترامواي عن طريق مناقصة دولية إلى شركة متخصصة تتمتع بتجربة مؤكدة في هذا المجال. كما ثمن السيد تو وضعية تقدم أشغال الخط الأول الذي تفقد مساره إنطلاقا من مستودع السانيا إلى ورشة الصيانة لسيدي معروف (الجهة الشرقية) مرورا بالمنشآت الفنية منها جسرين بطول 408 متر و232 متر. وقد ألح الوزير بهذا الخصوص على "الحفاظ على الوتيرة الحالية" بهدف ضمان إستلام الترامواي في الآجال المحددة أي في شهر مارس 2012 بالنسبة للتجارب التقنية وقبل نهاية عام 2012 فيما يخص تشغيله الفعلي. ومن جهة أخرى تفقد الوزير بميناء أرزيو سفينة الجر "الجديد 1" (32 متر طولي) التي تم اقتناءها في أكتوبر الماضي لدى مصنع فرنسي من طرف المؤسسة المعنية بهدف تدعيم أسطولها المتكون من 11 سفينة مماثلة. وسينعكس تعزيز الأسطول على آجال أفضل لأداء مهمة مساعدة ونجدة السفن في حالة الخطر ومكافحة أخطار التلوث والحرائق وفق مسؤولي مؤسسة ميناء أرزيو الذين أشاروا إلى اقتناء سفينة أخرى من نفس النوع (الجديد2) في ماي 2012. كما توجه السيد تو أيضا إلى معهد الأرصاد الجوية للتكوين والبحث حيث اطلع على انتهاء عملية تهيئة وترميم وتوسيع بنايته البيداغوجية. وبعين المكان اقترح الوزير إعداد مخطط هندسي معماري جديد حتى يتسنى لهذه المؤسسة أداء دورها على أحسن وجه وفي مستوى شهرتها كمعهد كبير ذات بعد إفريقي.