كشف أمس، وزير النقل عمار تو، عن تسجيل 6 مشاريع لإنجاز الترامواي بولايات الوطن من بينها سيدي بلعباس ومستغانم، معلنا عن فتح مناقصة لإنجاز مشروع ميترو وهران، كما أكد أن المؤسسة العمومية لصناعة السكك الحديدية التي ألحقت بوزارته، ستندمج مع 3 شركات أوربية من فرنسا إيطاليا وإسبانيا في شكل مجمّع واحد، سيتولى مهمّة تركيب عربات التراموي لتخفيض تكاليف استيرادها، ووجّه عمار تو انتقادات لاذعة للمسؤولين على إنجاز مشروع الترامواي بعاصمة الغرب الذي يعرف تأخرا فادحا إضافة إلى خط السكة الحديدية الرابط بين أرزيو ووهران والذي لم يتّم تسليمه بعد. صرّح وزير النقل عمار تو، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس، إلى وهران، أنّ المؤسّسة العمومية لصناعة السكك الحديدية التي كانت تابعة إلى وزارة الصناعة وترقية الاستثمار بقطاع النقل ستدمج مع شركات أجنبية تحت اسم شركة متعدّدة الجنسيات لتركيب عربات التراموي بمدينة عنابة، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو خفض تكلفة استيراد هذه العربات من الخارج، وستقوم الشركة متعدّدة الجنسيات بتصنيع التجهيزات واللوازم الخاصّة بمختلف مشاريع التراموي التي ستنطلق عبر مختلف الولايات، كاشفا في ذات السياق عن استفادة 6 ولايات من مشاريع الترامواي تجري دراستها حاليا من بينها سيدي بلعباس ومستغانم. كما أعلن وزير النقل عن فتح مناقصة دولية لإنجاز مشروع ميترو وهران، هذا وصبّ تو جامّ غضبه على المشرفين على إنجاز مشروع الترامواي، حيث أبدى سخطا كبيرا على تأخّر الأشغال به بعد معاينته الميدانية لشطر منه ما بين حي الصباح وسانتوجان مطالبا بإعطاء تواريخ دقيقة لتسليمه، بينما أفادت مصادر مطلعة، أن المشروع المذكور، لن يتّم تسليمه قبل سنة 2013، نظرا للعقبات التي واجهها على عدّة مستويات منها عدم وجود مخطّطات واضحة ودقيقة لشبكات الكهرباء والماء والغاز والكابلات المدفونة تحت الأرض وهو المشروع المسجّل منذ 2005 وكان من المنتظر أن يسلّم نهاية سنة 2011، والذي خصّص له ميزانية 39 مليون دج، ليتّم تمديده إلى 40 كلم بعدما كان في بداية المشروع محدّدا ب 18 كلم فقط، ما بين مطار السانيا الدولي والقطب الجامعي بحيّ بلقايد بحيث بإمكان القاطرات ال 28، نقل أزيد من 6400 راكب في الساعة، ويتخلّل مساره 4 محطّات رئيسية و35 موقف، مع الإشارة إلى أنّ المشروع تمّ تسجيله في سنة 2005، وانطلقت به الأشغال قبل سنتين، تشرف على إنجازه شركة ميترو الجزائر ومكتب دراسات إسباني وبرتغالي "ترام نور"، وخلّف تأخّره احتباسا في حركة المرور. من جانب آخر أبدى تو غضبا أشد بسبب تأخر تسليم مشروع خط السكة الحديدية أرزيو-وهران الذي كان مجمّدا منذ حوالي 20 سنة والذي تمّ مباشرة الأشغال فيه إلاّ أنّ موعد التسليم سجّل تأخّرا فادحا، ما جعل الخطّ يتعرّض للسرقة والنهب، وقد أعلن الوزير عن فتح مناقصة لإنجاز 7 محطّات على مستوى نفس الخطّ بعد رفض المناقصة الأولى. كما استفسر وزير النقل أثناء زيارته لشركة نرجيال الناشطة في مجال إنتاج التجهيزات الكهربائية بمنطقة حاسي عامر الصناعية بوهران منذ 2005، عن أسباب تأخر الدراسة التقنية لتزويد ميترو العاصمة بخزّانات كهربائية، إلا أنّ القائمين على الشركة المذكورة أوعزوا ذلك، إلى تخلّف الوكيل الحصري المستورد لهذه الخزّانات من الخارج عن تقديم طلبيات لجلبها، وعن العقود التي أبرمتها الشركة مع القائمين على مشروع ميترو العاصمة، فإنّه تمّ توقيع واحد فقط بغلاف مالي قدره 5 ملايير سنتيم يقضي بتزويد المشروع ب 176 خزانة، تصل طاقتها إلى 3200 أمبير، وعاين الوزير عدّة ورشات وهياكل تابعة لقطاعه من بينها مؤسّستي المطار والميناء، هذه الأخيرة أين قام بإعادة فتح خطّ نقل البضائع من الميناء نحو الجنوب.