مع قرب انطلاقه تحت شعار (انفتح على العالم واجعل العالم ينفتح عليك) بدأ موقع (سلام وورلد)، وهو أول شبكة إسلامية للتواصل الاجتماعي على غرار (فيس بوك)، يستقطب اهتمام العديد في العالم الإسلامي، في ظلّ حرص المسلمين على التواصل مع بعضهم من خلال شبكة تلتزم بتعاليم الإسلام· أحمد عظيموف أحد أعضاء مجلس إدارة (سلام وورلد) أكّد أنّ المشروع مشتقّ من كلمة (سلام) ونسعى لبناء نموذجٍ لمجتمع السلام على الإنترنت بمفهومه الواسع كما نسعى لتوفير أحدث التقنيات وأفضلها للعالم الإسلامي ونسعى إلى أن نكون جسرًا يربط المسلمين ببقية العالم· وعبَّر عن اعتقاده بأنّه فور انطلاق الموقع سيشهد اشتراك الملايين قائلاً: (لقد تلقينا دعمًا كبيرًا من رجال الدولة والمسؤولين وقادة الرأي والدعوة في العالم الإسلامي وعبَّروا عن دعمهم ورغبتهم في أن ينطلق هذا المشروع في أقرب وقت ممكن)· والموقع مقرُّه اسطنبول، وله فروعٌ في كثير من المدن حول العالم، بينها القاهرة ولندن وموسكو ودبي ونيويورك، ويُبث ب15 لغة بهدف استقطاب أكثر من مائة ألف شابّ مسلم وغير مسلم يرغب في التعرف على الإسلام، ومفكرين خلال السنوات الثلاث الأولى· وقام المشرفون على الموقع بعدد من الجولات ومقابلة أبرز الشخصيات والمؤسسات الفاعلة على الساحة الإسلامية والدولية من أجل حشد دعم مؤسسات ووسائل الإعلام وهو ما أعطى الموقع زخمًا واهتمامًا خلال الفترة الماضية· ونجح الموقع، الذي يُموّله مجموعة من رجال الإعلام المسلمين، ويبثّ ب15 لغة، في أن يكون محط اهتمام العديد من البارزين على الساحة الإسلامية من بينهم الرئيس الماليزي السابق مهاتير محمد والشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وزعيم حزب النهضة الإسلامي في تونس راشد الغنوشي، وحماد الجبالي رئيس الحكومة التونسية· فالشيخ القرضاوي التقى بأعضاء سلام وورلد ودعا للقائمين على المشروع بالتوفيق، سائلاً الله عز وجل أن ينجح وأن يفيد به الأمة الإسلامية· كذلك زعيم حزب النهضة أكد خلال استقباله لوفد "إسلام وورلد" على الدور الحرج الذي ستلعبه التكنولوجيا والإنترنت خلال الفترة المقبلة في الوقت الذي أصبح كل شيء في الحياة معتمِدًا عليها، موضحًا أن هذه التكنولوجيا ستساهم في تسهيل توحيد العالم الإسلامي بالرغم من الظروف الصعبة والتحديات التي تواجهه واتساع رقعته الجغرافية· وشدَّد على ضرورة أن يحقق المسلمون معنى السلام في العصر الحديث من خلال توسيع اتصالاتهم الجماهيرية واستخدام وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي· أما حمادي الجبالي رئيس وزراء تونس فرحّب بالفكرة وقال: إنّ الله خلق الشعوب والقبائل من الناس للتعارف مع بعضها البعض، ولكن في هذا العصر يفتقد المسلمون لهذا النوع من التواصل الذي ورد في سورة الحجرات وأعتقد أنّ سلام وورلد سيكون منصة للحوار والتواصل بين المسلمين)· ومن جانبه رحب مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا السابق، بالفكرة وأعرب عن سعادته بالدور الذي تقوم به (سلام وورلد) الآن، مشيرًا إلى أن بناء نظام تواصل اجتماعي فعال وضروري لا غنى عنه، وأنه يأمل أن تقوم الشبكة بهذا الدور· * الموقع مقرُّه اسطنبول، وله فروعٌ في كثير من المدن حول العالم، بينها القاهرة ولندن وموسكو ودبي ونيويورك، ويُبث ب15 لغة بهدف استقطاب أكثر من مائة ألف شابّ مسلم وغير مسلم يرغب في التعرف على الإسلام، ومفكرين خلال السنوات الثلاث الأولى·