عبّرت حركة النهضة الإسلامية في تونس عن سعادته بعد أن وجهت تونس دعوة رسمية، هي الأولى من نوعها، إلى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي، الذي يُعرف عنه انتقاده الشديد للسلطات التونسية لحظرها ارتداء الحجاب في البلاد. ودعت حركة النهضة الإسلامية السلطات التونسية إلى إلغاء العمل بمرسوم قانوني يحظر الحجاب، بالتزامن مع الزيارة المفترضة للقرضاوي للمشاركة في افتتاح تظاهرة القيروان عاصمة الثقافة الإسلامية .2009 2009 وأكد زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، في بيان نشره التنظيم أمس الأربعاء، على موقعه الإلكتروني، ابتهاج الحركة بزيارة العلاّمة الشيخ القرضاوي أرض الزيتونة والقيروان، وطالب السلطات بإلغاء العمل بالمرسوم الإداري رقم 108 الذي يحظر ارتداء الحجاب، معتبراً المرسوم انتهاكاً للدين وللحريات الشخصية. وأضاف أن القرضاوي طالما وجه النصح للسلطات التونسية بأن تكفّ عن ملاحقة الحجاب والمتحجبات عبر القانون الإداري رقم 108 الذي يحظر الحجاب وطالبها بإلغائه، إلا أن العمل به لايزال جارياً. ويوم الأحد الماضي، قام القرضاوي بأول زيارة رسمية من نوعها إلى تونس، منذ اتهامه عام 2006 السلطات التونسية التي تحظر ارتداء الحجاب بشن حرب ضد الله ورسوله. وعبّر القرضاوي في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د•ب•أ) عن أمله في أن تستعيد القيروانالتونسية التي أسسها الفاتح الإسلامي عقبة بن نافع سنة 670 ميلادية مكانتها كمنارة إسلامية في إفريقيا ومنطقة الغرب الإسلامي. وأشاد كذلك بإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم، وهي أول إذاعة دينية في تونس التي يتهمها أصوليون إسلاميون بالتضييق على المتدينين واضطهاد المحجبات. واستحسن القرضاوي عمل مذيعة متحجبة بإذاعة الزيتونة، حصلت منه على تصريح خاص للإذاعة التي أسسها صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، صخر الماطري (28 عاماً) عام .2007