تحت عنوان (التحدّي القادم للجيش الإسرائيلي في قطاع غزّة) تناولت (يديعوت أحرونوت) أمس الاثنين استعدادات الجيش الإسرائيلي للحرب القادمة على قطاع غزّة باعتبار أنها ستحصل في نهاية الأمر، وفي الوقت نفسه تشير إلى أنها ستكون حربا من (نوع آخر) خلافا للحرب العدوانية الأخيرة في ديسمبر 2008 وجانفي 2009. وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ أكثر من عقد من السنوات يعمل الجيش والصناعات الأمنية على إيجاد حلّ لشبكة الأنفاق (اللانهائية) التي حفرت في عمق أراضي قطاع غزّة، كما أشارت إلى أن الحديث ليس عن أنفاق متطوّرة فحسب تتيح إدخال أناس ومركبات ووسائل قتالية فحسب، وإنما أنفاق هجومية فتّاكة تمرّ من بيت إلى بيت ومن ساحة إلى ساحة· وكتبت الصحيفة أنه بواسطة هذه الأنفاق الهجومية التي يكمن بداخلها مقاتلون مسلّحون تنوي المنظّمات الفلسطينية التصدّي لجنود الجيش الإسرائيلي في حال دخوله إلى داخل القطاع لتمشيط الأحياء والبيوت، وأشارت إلى أن الأنفاق التي تمّ حفرها بالقرب من السياج الحدودي بهدف تنفيذ عمليات اختطاف فإن الجيش يواجهها بوسائل متنوّعة، لكن الأنفاق الهجومية في عمق القطاع (ستكون التحدّي الأكبر والتي لا يوجد لها حلّ حتى اليوم). ونقلت الصحيفة عن ضابط في الجيش الإسرائيلي قوله: (نقول إن قطاع غزّة على وشك الانهيار لكثرة الأنفاق التي تمّ حفرها، لكن مثما كانت القبّة الحديدية حلاّ للصواريخ يجب إيجاد حلّ لقضية الأنفاق)، وأشارت في هذا السياق إلى أن الوحدات التي يفترض أن تقوم بتفجير الأنفاق وإبطال مفعول العبوات النّاسفة هي (وحدة سمور) التابعة لسلاح الهندسة، وكتبت أيضا أن الجيش يدرك (حجم التحدّي العملاني) لذلك فهو لا يكتفي بالوحدات المختارة، حيث تقوم وحدات من المشاة والاحتياط والجيش النظامي بإجراء تدريبات على (احتلال قرى تربط بيوتها بالأنفاق بشكل يحاكي الواقع)، ونقلت عن مصادر في الجيش قولها إن (العدو مثلما يستغلّ الارتفاع لإطلاق الصواريخ فهو يستغلّ العمق لشنّ هجوم في حال تنفيذ عملية برّية ضد قطاع غزّة)·