زعم ناطق بلسان جيش الاحتلال الاسرائيلي أن طائراته الحربية استهدفت الليلة الماضية بالصواريخ أنفاقا للتهريب حفرها الفلسطينيون في شمال قطاع غزةوجنوبه· وأضاف مصدر إعلامي أن هذه الأنفاق حفرت على بعد حوالي كيلومتر من السياج الحدودي الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، بهدف التسلل إلى إسرائيل لغرض ارتكاب هجمات ضد جنود ومدنيين إسرائيليين''، و''أن الطائرات أصابت في غاراتها التي شنتها الليلة الماضية أهدافها بدقة''· وكان مقاتلون فلسطينيون أطلقوا قبل ذلك صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية ولم تقع أي إصابات أو أضرار· كما أن الغارات الجوية جاءت ردا على الممارسات الفلسطينية الأخيرة، وفي مقدمتها، إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه منطقة ''نتيفوت'' يوم الخميس الماضي· وكانت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قد تبنت المسؤولية عن عملية القصف التي أطلق خلالها صاروخان من طراز ''جراد''، وأن الجيش الإسرائيلي لن يمر مرور الكرام على أي اعتداء من جانب المنظمات الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية· وخلال الليلة الماضية، شنت طائرات الحرب الإسرائيلية عدة غارات على مناطق متفرقة شمال وشرق وجنوب قطاع غزة أدت إلى إصابة عدد من المواطنين المدنيين، من بينهم طفلة في الثامنة من عمرها· وطالت صواريخ الطائرات أرضا خالية بحي الشجاعية شرق مدينة غزة أدت إلى إصابة عدد من المواطنين بينهم طفلة، فيما سبق هذه العملية غارة مماثلة استهدفت شرق بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة· ووفق مصادر إعلامية، فقد نجت مجموعة من رجال المقاومة الفلسطينية من قصف مدفعي إسرائيلي استهدفهم أثناء تمركزهم شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، قبل أن ينسحبوا من هناك بسلام، وتسبب هذا القصف في وقوع أضرار في مزرعة أبقار قريبة، نفقت أعداد منها· وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن ثلاثة مواطنين أصيبوا في الغارات الجوية وعمليات القصف الإسرائيلي التي استهدفت حي الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة· وأكدت المصادر أن هؤلاء المواطنين أصيبوا بجروح طفيفة، إثر تناثر شظايا الصواريخ والقذائف التي طالت عددا من المنازل القريبة من المناطق التي استهدفتها غارات الحرب الإسرائيلية·